أوكرانيا تقصف أراضٍ روسية لأول مرة

18

قصفت أوكرانيا مستودع وقود في مدينة بيلجورود الروسية، في أول

هجوم أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب في 24 فبراير

الماضي، فيما نشرت وسائل إعلامية مقاطع ترصد لحظة الهجوم.

 

وقال الكرملين إن الضربة الجوية الأوكرانية لمستودع وقود في مدينة

بيلجورود الروسية “لا توفر ظروفا مناسبة لمواصلة محادثات السلام

مع كييف”.

 

واتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة المستودع  النفطي، لكن السلطات

الأوكرانية رفضت التعليق على الهجوم.

 

ويظهر الفيديو هجوم مروحية يعتقد أنها أوكرانية، على مستودع

نفطي داخل الأراضي الروسي، بعد تحليقها بارتفاع منخفض.

 

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو بشكل واسع، حيث

يوثق المقطع اشتعال النيران بسرعة كبيرة في خزانات الوقود

بعد القصف.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن

السلطات تبذل قصارى جهدها لإعادة تنظيم سلسلة إمداد الوقود

وتجنب انقطاع إمدادات الطاقة في بيلجورود.

 

وفي وقت سابق، أكد مسؤول روسي أن طائرتين هليكوبتر حربيتين

أوكرانيتين قصفتا مستودع وقود في بيلجورود، في أول اتهام بضربة

جوية أوكرانية على الأراضي الروسية.

 

بدوره، قال حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف

جلادكوف، إن القصف أدى إلى حريق تسبب في إصابة 2 من العمال،

في حين تم إجلاء سكان بعض المناطق في المدينة الواقعة بالقرب

من الحدود مع أوكرانيا.

 

في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الأوكرانية التعليق مباشرة على أنباء

قصف قواتها مستودعا للوقود في المدينة الروسية.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر موتوزيانيك “أوكرانيا تشن حاليا

عملية دفاعية ضد العدوان الروسي على أراضيها وهذا لا يعني أنها

مسؤولة عن كل كارثة على الأراضي الروسية.. لن أؤكد أو أنفي هذه

المزاعم”.

 

على جانب آخر، أعلنت روسيا أنها ستعقد اليوم الجمعة، جولة جديدة

من المفاوضات مع أوكرانيا، على خلفية استمرار العملية العسكرية

التي أطلقتها موسكو في أراضي هذا البلد في 24 فبراير الماضي.

 

ونشر رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، على

قناته في تطبيق “تيليجرام” صورة تظهر أعضاء وفدي موسكو وكييف،

وهم يعقدون اجتماعا افتراضيا.

 

وقال ميدينسكي: “نواصل المفاوضات بصيغة مؤتمر الفيديو، ومواقفنا

بشأن القرم ودونباس لا تزال ثابتة”.

 

وكان الوفدان قد عقدا يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا حضوريا في اسطنبول

التركية، حيث تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.