الصين: حل الدولتين الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية

22

قالت وزارة الخارجية في الصين إن الدعم الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني ودفع تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس “حل الدولتين” يعتبر التزاما لا يتزعزع للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط.

وأضافت، خلال مقال نشرته إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “ويتشات”، أن القضية الفلسطينية قضية “جذرية” في الشرق الأوسط.

ورأت أن أحد الأسباب الرئيسية لتأخّر إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية هو مخالفة دولة كبيرة بعينها قرارات الأمم المتحدة وتخليها عن التوافق الدولي والعدالة والضمير.

وأوضح المقال أن التاريخ والحقائق أثبتا بشكل كاف أن “حل الدولتين” هو الطريق الواقعي الوحيد لحل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، طرح خلال زيارته إلى مصر الأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ “حل الدولتين”، وهي: “ممارسة السيادة – المصالحة الداخلية – استئناف المفاوضات”.

ولفتت الخارجية الصينية إلى إعلان بكين والقاهرة تقديم 500 ألف جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد كمساعدة مشتركة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتابعت الخارجية الصينية أن “النقاط الثلاث” والمساعدة الإنسانية يتكامل بعضهما البعض وتشكلان كائنا عضويا، وهو الأمر الذي يعكس التفكير العميق للجانب الصيني حول تنفيذ “حل الدولتين” ودفع عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ويجسد النوايا الصادقة للصين وجديتها للمشاركة في الشؤون الإقليمية بشكل بناء.

وأكد المقال أن الصين تدعم الدول العربية في اتباع طريق يؤدي إلى تقوية نفسها عبر التضامن، وأخذ زمام مصيرها في أيديها، وتدعم جامعة الدول العربية للقيام بدور أكبر سواء في تدعيم السلام والاستقرار في المنطقة أو إيجاد تسوية سياسية للقضايا الساخنة.”

وأوضح المقال أن الدبلوماسية الصينية انطلقت تجاه الشرق الأوسط من جديد، حيث أجرى وزير الخارجية زيارة إلى سوريا ومصر والجزائر ومقر الجامعة العربية في يوليو الماضي.

كما أكد أن الدعم الثابت لمساعي دول المنطقة لصيانة سيادتها واستقلالها وكرامتها الوطنية ورفض التدخل الخارجي يظل المبادئ الراسخة تقوم عليها الدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط.

وتابع: “ما تتطلبه الدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط هو الوقوف بثبات إلى جانب الدول النامية الغفيرة بما فيها دول الشرق الأوسط ودفع النظام الدولي والحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولة، ولم تخيب الدول النامية آمال الصين”.

ولفت المقال في نهايته إلى أن الصين لا تعتزم التنافس مع أي أحد في الشرق الأوسط، ولا تنوي حل محل أي أحد، بل تضع المستقبل والمصير للبشرية في نصب أعينها، وتعمل على صيانة سلام العالم وتساهم في التنمية العالمية وندافع عن النظام الدولي”.