الفصائل الفلسطينية تبحث بالقاهرة سبل تحقيق المصالحة استجابة لدعوة مصر

37

عقدت وفود الفصائل الفلسطينية اجتماعات بالقاهرة للتباحث بشأن أولويات العمل الوطني، وتفعيل الشراكة والسعي لتحقيق المصالحة، وذلك بعد تلقيهم دعوة من القيادة المصرية.

وشملت لقاءات أمس الخميس لقاء بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولقاء آخر بين حماس وحركة الجهاد الاسلامي.

وقالت “الجهاد الإسلامي” إن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد زياد النَّخَّالة بحثا -خلال لقائهما في القاهرة- سبل تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، على قاعدة الشراكة الحقيقية وتفعيل عناصر القوة الفلسطينية.

في الوقت نفسه، أكد الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب عقد لقاء بين وفدي فتح وحماس بالعاصمة المصرية، وسيعود الوفدان للتشاور مع قيادة الحركتين حول ترتيب المجريات القادمة خاصة الشراكة الوطنية.

وكان مسؤولون في الفصائل الفلسطينية قد أعلنوا -في وقت سابق- تلقي دعوة من القيادة المصرية لإجراء حوار وطني في العاصمة القاهرة لبحث آليات تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام.

ووصل هنية ووفد من قيادة الحركة إلى القاهرة الثلاثاء الماضي، تلبية للدعوة المصرية، التي تأتي في إطار وساطة القاهرة -إلى جانب جهود دولية- لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي، ومن أجل دفع جهود إعادة الإعمار.

أسباب التأجيل

أما حول أسباب التأجيل، فأكد مصدر فلسطيني أن السبب يكمن في منح الفصائل مزيدا من الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية، يعتبرها الفلسطينيون سبب كل ما يحدث من انقسامات.

كما أضاف أن “هناك فريقا من الفصائل يرى أنه يجب البدء بحل المشكلات العاجلة، كإعادة الإعمار وملف الأسرى والحصار وبعدها وبتدرج يمكن النقاش حول وضعية منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات”.

ولفت إلى أن بعض الفصائل تريد حواراً شاملاً، يرد الاعتبار لمنظمة التحرير ككيان يمثل جميع الفلسطينيين، وتحت مظلتها السياسية الواسعة يمكن تخفيف، بل كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة دون الخضوع لابتزاز أو مساومات أو شروط”.

لا اتفاق على الأولويات

من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ “العربية.نت”، إن عدم الاتفاق على الأولويات والملفات التي كان يجب مناقشتها، كانت السبب الرئيسي لتأجيل الجلسات.

كما أضاف: أن حركة حماس وآخرين، تمسكوا بوجوب البحث أولا في وضع منظمة التحرير كأولوية، فيما رأت فصائل أخرى أنه يجب البحث أولا في كيفية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تدريجياً إلى ملفات أخرى بما فيها ملف منظمة التحرير.