القوات الروسية تدخل سفيرودنيتسك وتقصف ميكولايف استعدادا لمهاجمة سلوفيناسك

18

تخوض القوات الروسية والأوكرانية، اليوم الاثنين، قتالا عنيفا في شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجنود الروس مدعومين بقصف جوي مكثف إلى تأمين موطئ قدم استراتيجي، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعسكري من القوى الغربية.

وعززت روسيا جبهتها على الحدود مع أوكرانيا في كورسك بقوات إضافية، فيما أعلنت قصف منشأة أوكرانية لبناء السفن في ميكولايف. كما أعلنت إسقاط 15 مسيرة أوكرانية واعتراض 9 قذائف صاروخية.

وفي تطور جديد، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، تدمير بطارية أوكرانية تحتوي على مدافع “إيطالية الصنع”.

وعلى الجانب الأوكراني، أفادت السلطات بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، حيث أعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك بالفعل.

ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية تحذيرها من أن الوضع معقد في إقليم دونباس، وأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة سلوفيناسك في دونيتسك. وقالت الأركان العامة إن الجيش الروسي نقل مؤقتا إلى مواقع يسيطر عليها أكثر من 250 وحدة أسلحة ومعدات عسكرية.

حاكم لوغانسك أشار إلى أن “الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب”، كما اتهم حاكم لوغانسك ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني. وقال إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة خلال عمليات قصف مع دخول القوات الروسية ضواحي سفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.

وأضاف حاكم لوغانسك أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه “لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا”.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين، إن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل.

وقالت الوزارة على “تويتر” في أحدث تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية، إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى.

وأضاف التقرير: “مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط”.

وقالت الوزارة إن من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.

وأعلن زعيم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، مساء السبت، على تليغرام أن “سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا التامة… تم تحرير المدينة”.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن قواتها دمّرت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة ترسانة مهمّة للجيش الأوكراني في منطقة دنيبرو (جنوب شرق أوكرانيا).

وإلى الغرب، أكدت وزارة الدفاع الروسيّة السيطرة على بلدة ليمان التي تشكّل معبراً نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين في دونباس.

وأشار الجيش الأوكراني، الأحد، إلى أن الوجود العسكري الروسي “يعزز بشكل كبير” في هذه المنطقة.