ونفذ المستوطنون الاقتحام على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه.

ويتعرض الأقصى بشكل شبه يومي، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض أمر واقع وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًا كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل. 

وكان عضو الكنيست اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، قد دعا الليلة الماضية إلى اقتحام “كبير” للمسجد الأقصى بعد غد الخميس. 

وقالت القناة السابعة التابعة للاحتلال إن الدعوة تأتي في ذروة الأوضاع المتوترة أمنيًا بالفعل في المسجد الأقصى والبلدة القديمة. 

وأشارت القناة الـ 12 العبرية إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستنظر غدًا الأربعاء في طلب بن جفير، من حيث السماح له باقتحام الأقصى من عدمه. 

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، حذر الأسبوع الماضي، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح لجماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى. 

وقال حسين – في بيان صحفي – إن ما تشيعه سلطات الاحتلال من مخاوف حول حدوث اضطرابات في شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مقدمة لنواياها الخبيثة التي ستنفذها ضد المسجد الأقصى المبارك، مُحذرًا من تداعيات هذه الاعتداءات. 

وحمّل الشيخ محمد حسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.