بوليساريو تعلق اتصالها بإسبانيا بسبب موقفها من الصحراء الغربية

23

أعلن الانفصاليون الصحراويون في جبهة بوليساريو الأحد “تعليق” كل اتصال مع حكومة بيدرو سانشيز الإسبانية بعد تحول موقف مدريد لصالح الموقف المغربي من مسألة الصحراء الغربية.

 

وكتبت الجبهة في بيان “أن جبهة بوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنآى بنفسها عن إستعمال القضية الصحراوية فى إطار المقايضات البائسة مع المحتل”.

 

ستستمر هذه القطيعة “حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية التى تعترف للشعب الصحراوى بالحق فى تقرير المصير و باحترام حدود بلاده كما هي معترف بها دوليا”، بحسب البيان.

 

ولطالما أبدت مدريد حيادها، قبل أن تعلن في 18 آذار/مارس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية التي تعتبرها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.

 

لم يحظ موقف الحكومة الاسبانية الجديد بالإجماع في مدريد كما في الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة بوليساريو، لكنها أكدت أنها لم تغير موقفها ولكنها اتخذت فقط “خطوة إضافية” من أجل المساهمة في حل النزاع بين المغرب في جبهة البوليساريو منذ رحيل الأسبان عام 1975.

 

وبررت جبهة بوليساريو قطع علاقتها مع مدريد على أساس “أن الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه الشعب الصحراوي والأمم المتحدة في الوقت نفسه باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم”.

 

وتعتبر مدريد أن الهدف الرئيسي من عودة العلاقات مع الرباط هو ضمان “تعاونها” في مكافحة الهجرة غير الشرعية من المغرب حيث يغادر معظم المهاجرين إلى إسبانيا. ويعتبر مراقبون أن المغرب يستخدم الهجرة غير الشرعية كوسيلة للضغط على إسبانيا.

 

ويتنازع على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة بوليساريو، المدعومة من الجزائر، منذ رحيل الإسبان في عام 1975.

 

تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية لوقف اطلاق النار ابرمت في عام 1991 لكنها بقيت حبراً على ورق.

تم انتهاك وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد الانفصاليين الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد إلى موريتانيا.

 

ومنذ ذلك الحين تقول بوليساريو إنها “في حالة حرب دفاعا عن النفس” وتنشر نشرة يومية عن عملياتها