ترامب يلتقي الشرع في الرياض قبل التوجه إلى قطر وأبوظبي
صافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء بالرياض الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع في أول اجتماع مع نوعه منذ 25 عاما، غداة إعلانه قرار رفع العقوبات عن دمشق التي رحبت بالخطوة واعتبرتها “نقطة تحول محورية”.
غداة إعلانه قرار رفع العقوبات عن دمشق، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في أول اجتماع مع نوعه منذ 25 عاما.
وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض بأن الزعيمين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية التركية الأربعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك عبر الفيديو في لقاء ترامب مع الرئيس السوري.
وأتى لقاء ترامب في الرياض، الوجهة الخارجية الأولى له كزيارة دولة في ولايته الثانية، وأحمد الشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر والذي بات رئيسا انتقاليا لسوريا، بعد كشف الرئيس الأميركي عن قرار رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.
ايران تقول إنها منفتحة على قبول قيود موقتة على تخصيب اليورانيوم
كما جرى اللقاء مع الشرع بالرغم من تحفظات إسرائيل، الحليفة الأساسية للولايات المتحدة، والتي شنت غارات على سوريا قبل سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر وبعده.
كما يلتقي ترامب قادة السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت وسلطنة عمان، في يوم دبلوماسي حافل بعد سلسلة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية كبرى وُقّعت الثلاثاء.
وشملت الاتفاقيات صفقات بقيمة تقارب 142 مليار دولار لشراء أسلحة أمريكية، إلى جانب استثمار سعودي بقيمة 20 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، بمشاركة شركات أمريكية كبرى مثل غوغل.
محمد بن سلمان: نسعى مع أميركا لتهدئة توترات الشرق الأوسط
الجدل حول طائرة قطرية
من المقرر أن يغادر ترامب الرياض ظهر الأربعاء متوجها إلى الدوحة، التي كانت مؤخرا منصة لمحادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
لكن الزيارة شابها جدل واسع بعد تقارير عن نيته قبول طائرة بوينغ فخمة بقيمة 400 مليون دولار هدية من قطر، ما أثار تساؤلات في واشنطن حول الجوانب القانونية والأمنية لاعتماد طائرة كهذه للاستخدام الرئاسي.
وندد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، بهذه الخطوة واعتبرها “فسادا خالصا” و”تهديدا للأمن القومي”، مؤكدا أنه سيعرقل تثبيت مرشحي ترامب في وزارة العدل ردا على ذلك.
وتأتي زيارة قطر بعد أيام من إفراج حماس عن الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في إطار مفاوضات رعَتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وسبق للدوحة أن توصلت لاتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، لكنه انهار لاحقً، ما أدى إلى استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة، ووقف المساعدات، وتعهدات باستعادة السيطرة على القطاع.
ومن المقرر أن يختتم ترامب جولته الخليجية في أبوظبي لاحقا هذا الأسبوع.