تقارير أمريكية: بايدن يتطلع لإغلاق معتقل جوانتنامو بنهاية ولايته الأولى

63

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية إغلاق مرفق الاحتجاز الأمريكي في خليج جوانتانامو، وسط آمال بإتمام الإغلاق في كوبا بنهاية فترة ولايته الأولى .

وأفادت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، أن إدارة بايدن تواصل جهودها لإغلاق معتقل جوانتانامو في محاولة لتجنب انتكاسة سياسية وتريد إحراز تقدم قبل 11 سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية عام 2001.

وتعمل الإدارة على نقل بعض السجناء في المنشأة إلى دول أخرى، في حين سيتعين على الكونجرس السماح بنقل أي من المشتبهين بالإرهاب، بما في ذلك المتورطين في 11 سبتمبر، إلى منشأة احتجاز في أراضي الولايات المتحدة.

ويوجد 40 شخصًا رهن الاعتقال في جوانتنامو، الذي افتتحه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في عام 2002.

وحاول الرئيس الأسبق باراك أوباما إغلاق المعتقل خلال فترة رئاسته لكنه واجه معارضة شديدة من الكونجرس.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق حول الجدول الزمني للإغلاق.

مصداقية حقيقية

وتطالب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بتحرك فعلي لجو بايدن.

وتقول دافني إيفياتار من منظمة العفو الدولية “لا يمكن أن يكون لديه أي مصداقية حقيقية عندما يدعو الدول الأخرى إلى احترام حقوق الإنسان من دون أن يعطي الأولوية لإغلاق غوانتانامو”.

ومن 40 رجلا ما زالوا محتجزين، أبلغ 9 بالفعل بقرب خروجهم.

وينتظر 12 آخرون بينهم خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول محاكمتهم أمام لجنة عسكرية أصدرت حكمين فقط خلال عقدين، أما الـ19 الآخرون فيواجهون مأزقا قضائيا ومحتجزون بدون تهمة ولم تبرئهم لجنة المراجعة التابعة للرئاسة.

ويرى شايانا كاديدال من مركز الحقوق الدستورية الذي يدافع عن عدد من المعتقلين أن بايدن سيتجنب الخطأ السياسي المتمثل بإعلان عام ويمكنه مثل باراك أوباما السماح للجنة بالقيام بذلك.

ويرحب هذا المحامي بـ”تبدل موقف” اللجنة عبر قراراتها الأخيرة مشيرا إلى أنها باتت مستعدة الآن للاستماع إلى أصعب الحالات، مشيرا إلى أن هؤلاء المعتقلين يعانون من اضطرابات نفسية وأخضعوا للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.

لكن هناك عقبات أخرى مثل تعيين مبعوث أمريكي للتفاوض بشأن إعادة المعتقلين إلى بلدانهم وهو منصب ألغاه دونالد ترمب.

ويتمثل التحدي الآخر بمصير السجناء الـ12 الذين ما زالوا في القضاء العسكري بينهم 6 وأحدهم هو خالد شيخ محمد، قد يحكم عليهم بالإعدام.

مجازفة سياسية

تتقدم قضايا هؤلاء المعتقلين ببطء بسبب مسائل إجرائية وتغييرات في القضاة أو المحامين.

وقال شايانا كاديال إن احتمال محاكمتهم في محاكم مدنية ما زال يشكل مجازفة سياسية لجو بايدن، فقد تكشف هذه المحاكمات عن عمليات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان تعرض لها السجناء ويمكن أن تدفع القضاة والمحلفين إلى التعاطف معهم.

وأضاف إن الفكرة المطروحة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتعلق بإمكانية استخدام جوانتانامو في نزاعات مستقبلية.

ويخشى محامو المعتقلين من عقوبات قصوى قد تصدرها هذه المحاكم المدنية، وقال كاديال “لديهم شروط (احتجاز) أفضل من تلك الموجودة في سجن شديد الحراسة ويمكن أن يموتوا لأسباب طبيعية” في غوانتانامو.

وأضاف أن “وجودهم في غوانتانامو بدون محاكمة هو إلى حد ما أفضل مما يمكن أن يعيشوه في مكان آخر”.