خبراء يدعون المجتمع الدولي للتحرك لوقف «الإبادة الجماعية» الجارية في غزة

0

 

دعا أكثر من ثلاثين خبيرا مستقلا يتعاونون مع الأمم المتحدة، المجتمع الدولي للتحرك «الآن» لوضع حد للإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة ولمنع «القضاء» على الفلسطينيين في القطاع، فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن خطط إسرائيل المعلن عنها لترحيل سكان غزة قسرا إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع وتهديدات مسؤوليها بترحيل الفلسطينيين إلى خارج غزة، تثير مزيدا من المخاوف من أن إجراءاتها «تهدف إلى فرض ظروف حياة على الفلسطينيين تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة».

صادرات الصين تتخطى التوقعات قبيل محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية

وأكد خبراء مستقلون يتعاونون مع الأمم المتحدة أن «الفظائع المتزايدة في غزة تمثل منعطفا أخلاقيا»، مطالبين المجتمع الدولي بـ «التحرك الآن» لوضع حد للعنف أو التفرج بأيد مكتوفة على القضاء على الفلسطينيين«في غزة.

واعتبر الخبراء الذين يعملون بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في المنظمة لكن لا يتكلمون باسم المنظومة الأممية، أن «الخيار جلي: إما الوقوف موقف المتفرج ومشاهدة مذبحة الأبرياء أو المشاركة في صياغة حل عادل»، وفقا لموقع «فرانس 24».

وحث الخبراء دول العالم على الإسراع في تجنب «الهاوية الأخلاقية التي ننزلق إليها»، وعلى «ضرورة أن تتحرك الدول لوضع حد للإبادة الجماعية الجارية وتفكيك نظام الفصل العنصري، وضمان مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنبا بحرية وكرامة».

وتساءل الخبراء وبينهم المقررة الأممية الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، «العالم يتفرج. فهل ستحترم الدول الأعضاء التزاماتها وتتدخل لوقف المجزرة والجوع والأمراض، فضلا عن جرائم حرب أخرى وجرائم ضد الإنسانية ترتكب يوميا بلا عقاب؟»

وتابعوا «فيما تناقش الدول المصطلحات الواجب استخدامها لمعرفة إن كانت إبادة جماعية أم لا، تواصل إسرائيل تدميرها الحياة في غزة بلا هوادة، بهجمات برية وجوية وبحرية وسط تهجير ومجازر ترتكب بلا حسيب».

في سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن خطط إسرائيل المعلن عنها لترحيل سكان غزة قسرا إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع وتهديدات مسؤوليها بترحيل الفلسطينيين إلى خارج غزة، تثير مزيدا من المخاوف من أن إجراءاتها «تهدف إلى فرض ظروف حياة على الفلسطينيين تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة».

وأكد «تورك»، في بيان مساء أمس الأربعاء، أن توسيع الهجوم الإسرائيلي على غزة سيؤدي بلا محالة إلى مزيد من التهجير الجماعي والقتلى والجرحى بين المدنيين الأبرياء وتدمير القليل مما تبقى من البنية التحتية.

وأضاف: «ما من سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن مضاعفة الاستراتيجيات العسكرية، التي لم تؤد إلى حل دائم منذ سنة وثمانية أشهر أو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ستنجح اليوم».

وشدد على أن توسيع الهجوم الإسرائيلي على غزة سيفاقم البؤس والمعاناة اللذين تسبب بهما «الحصار الكامل المفروض على دخول السلع الأساسية منذ تسعة أسابيع تقريبا».

وذكر أن سكان غزة قد حرموا بالفعل من جميع الضروريات المنقذة للحياة، لا سيما الغذاء، «مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المطابخ المجتمعية، وعلى الذين يحاولون الحفاظ على الحد الأدنى من القانون والنظام»، وقال: «أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يشكل جريمة حرب».