د. خالد عمر يكتب: فرنسا .. رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية

28

صرح السيد / شمس الدين حافظ – عميد مسجد باريس الكبير ، والذي يعتبر سفير فوق العادة للإسلام والمسلمين في فرنسا ، وأوروبا : أن مسجد باريس ممثل في شخصه لطالما دافع عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية” الفرنسية و”رفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صفوف المجتمع الوطني”.

و”دعا المسؤولين السياسيين إلى إظهار تماسك” محذرا من أي “مزايدة سياسية” في النقاش والحوار ، تلقي بالجميع بعيدا الهدف والمسار الصحيح.

وصرح أيضا تخوفه من أن يكون التقرير , والذي عقد السيد الرئيس ايمانويل ماكرون اجتماع بخصوصه يوم الأربعاء الماضي لمناقشة ” الاسلام السياسي” وخاصة نشاط جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا ، ذريعة لتقويض النضال المشروع ضد الإسلام فوبيا ولخدمة أجندات سياسية معينة”، مستنكرا “بناء مشكلة إسلامية والتطور الخبيث لخطاب تمييزي غير مقيد” .

وجدير ، بالذكر أن السيد / العميد ، قد قام بافتتاح معهد بن باديس لتكوين الأئمة والمرشدات بضاحية ايفري بالقرب من العاصمة باريس ، وهو المختص والمعتمد لتخريج الدعاة ، حيث صرح بأن مناهج المعهد تتوافق مع روح ومبادئ الإسلام السمحة ، الوسطي ، التي تحض علي الإندماج
مع الآخر ، والالتزام واحترام مبادئ الجمهورية الفرنسية ، وأن الإسلام ورسوله الكريم قد أسس ورسخ مبادئ
التعايش السلمي عندما حل مهاجراً من مكة إلي المدينة من أكثر من 1400 سنة ، وأن ” وثيقة المدينة ” خير دليل علي ذلك وهو الأمر الذي يتماشى مع معاني ال Laïcité ، ومن مساواة égalité ، وعدالة justice ،
وأخوة Fraternité وان المناهج الدراسية بالمعهد معترف بها من قبل الأزهر الشريف ، وذلك أثناء ومقابلتة لفضيله الإمام الأكبر الشيخ الدكتور / احمد الطيب ، في شهر فبراير الماضي . حيث يقوم بتدريس العلوم الشرعية الإسلامية أساتذة وعلماء من المتميزين في ميادين العلوم الدينية واللغوية ، حتي يكون مؤهلا للعمل في حقل الدعوة الإسلامية ، بعيدا عن التشدد وضيق الأفق ، وبعيدا عن أي ممارسات سياسة من شأنه الإساءة للإسلام والمسلمين ، والنظام والقانون ومبادئ الجمهورية الفرنسية .

وأكد علي أن المسلمين في فرنسا هم مواطنون عليهم مسؤلية مزدوجة ومضاعفة أمام وطنهم الأم وفرنسا الوطن الذي يعيشون ويعملون ويتعلمون علي ترابة ، يتمتعون بكافة الحقوق وعليهم كافة الالتزامات والواجبات ،
و احترام القانون مبادئ الجمهورية الفرنسية ، وأنهم جزء لا يتجزأ الدولة الفرنسية ومكون هام وأساسي للقاعدة الوطنية ، فالدين لله وارض الله للجميع فالجميع إخوة في الإنسانية والبشرية.