د. وفاء علي تكتب : ترجل الفارس المقدام

18

لاشك أنه من الصعب الكتابة عن بعض الشخصيات ولكن شخصية اليوم تحديداً أكبر من أى حديث ترجل الفارس عن فرسه نعته القلوب والعقول التى كانت ترى فيه رمز المقاومة نشرت إسرائيل بغبائها صور الإستشهاد وكأنها تقول هذا فارس أخذ يقاتل مرفوع الرأس لايستغيث ولايختبأ وإنما أعطى درساً لكل إنسان مؤمن بالأرض هو حى كشهيد وإذا كانت إسرائيل التوسعية تعتقد أن الموضوع قد إنتهى فهى واهية فالأمر قد بدأ ولاحل إلا بإنتهاء الإحتلال الإسرائيلى، حماس فكرة لاتموت بموت السنوار أو غيره فقد كانت موجودة وهو بالسجن حتى عام ٢٠١١ حيث قضى ٢٣ عامآ بالسجون الإسرائيلية طبت وطاب ثراك يا أبو إبراهيم ربح بيعك وخسر نتنياهو حتى وإن أرداك فقد ذهبت إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى،
لقد مضى السنوار فهل توقف إسرائيل الحرب بالطبع لا فنتنياهو التوسعى وخريطة نعمته التى يسعى إليها مجدداً ولم يشبع من الدم بعد فهو يقدم قرابين هيكله الذى يبحث عنه ولن يتنازل,
ومع ذلك هناك أمر هام
سيكون هناك آلاف السنوار يعتقد البعض أن إستشهاد السنوار هو الحل سنرى كيف أن الصلف الإسرائيلى مستمر وأن التاريخ يعيد نفسه فهل يكون التخلص من السنوار يقدم الحد الأدنى من السلام للشعب الفلسطينى أظن أن الصورة العائلية للقادة الأوربيين ومعهم رئيس أمريكا وهم فرحين بذهاب السنوار صورة مستفزة،
إنكم لا تعرفون قيمة الشهادة هذا هو الفرق بيننا وبينكم فهو ينظر إليكم كمجموعة من المشاغبين يسعون إلى خراب العالم لستم قادة أو زعماء كما تظنون وستذهبون إلى مزبلة التاريخ،
ماذا بينك وبين الله أيها الفارس ليحزن الناس على رحيلك وهنا نقول إن وعد الله حق ،
وننبه أن نتنياهو يسير فى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد فالأمر ليس فى تحييد حماس أو حزب الله أو الشعب الفلسطينى وإنما فى التخطيط التوسعى
وإلى حديث آخر

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير اسواق الطاقة