د. وفاء علي تكتب: حلب خارج سيطرة دمشق

15

مآلات المشهد الدراماتيكى فى سوريا التى خرجت حلب وإدلب فيها من تحت سيطرة دمشق خلال ساعات قليلة وبدون مقاومة ،
فجأة وبدون مقدمات لم يكد غبار وقف إطلاق النار فى لبنان يتصاعد حتى قامت القيامة فى سوريا فمن يحرك العالم من خلف المحيط وجعل جيش النصرة والجيش السفيانى أو تحرير الشام وأى تسمية يريدون يهدأ خلال الأربع سنوات الماضية ثم قرر تحريكه فى هذا التوقيت

أم أن بركات دونالد ترامب حلت على المنطقة الرمادية فى الشرق الأوسط ولا تعرف من مع من وكأن من يمسك السيناريو قرر تحريك طموحات نتنياهو ناحية سوريا ونموذج التقسيم جاء موعده وخرج حزب الله من مشهد سوريا وتقدمت الفصائل المسلحة سريعاً فروسيا مشغولة فى أوكرانيا وعندما أعطى نتنياهو إشارة البدء عندما قال مباشرة أن الرئيس بشار يلعب بالنار فطفو الحريق فى لبنان وبدأت فى سوريا، وهناك دوافع بتطور الأحداث ومآلاته فآلاف الجنود من الفصائل غير العربية دخلت إلى أدلب ومعها مسيرات بخطة معدة مسبقاً لتقسيم سوريا بدأت بإغتيالات المزة أثناء قصف الضاحية الجنوبية ببيروت،

وسوريا لها أربع جهات تحتلها إيران وروسيا وإسرائيل وتركيا وتستعد أمريكا للإنضمام إنها حصة العقاب الجماعى لسوريا فالأسد وسوريا رفضوا ضغوط إسرائيل لإيقاف مرور السلاح لحزب الله وهاهو حزب الله يترك سوريا وحدها بدون إسناد وتم السيطرة على حلب العاصمة الإقتصادية لسوريا أو العاصمة الثانية بدون مقاومة ،

أين كان يقبع هؤلاء كل هذه المدة أم أن مشروع الشرق الأوسط الجديد حان موعده وجاء دور سوريا وأمريكا تخطط فى الظلام لتتماشى مع طموحات نتنياهو ناحية التوسعية والسؤال الهام فيما تفكر تركيا وروسيا وإيران فى المرحلة القادمة خصوصاً بعد تصريحات المتحدث العسكرى الإسرائيلى بتهديد سوريا علنآ وأنها ستدفع ثمن دعمها لحزب الله علامات إستفهام كبيرة تجعلنا نقول،

من مع من ومن يخلص لمن ومن يمول من وأين كانت هذه الفصائل التى ظهرت حينما أمر صاحب هذا المسرح العالمى العابث بمصير الشعوب بنظرية من سيصرخ أولا ؟
ولنا حديث آخر