د وفاء علي تكتب: مجموعة العشرين خوارزميات أثرياء العالم

19

لاشك أن حال المشهد العالمى اليوم يحتاج إلى إعادة ضبط زوايا النظام العالمى الذى يعانى من حالة اليتم السياسى والفوضى الجيوسياسية التى يسودها الإرتياب والإرتباك وكأن الجميع إستسلم لإطالة أمد الصراعات التى يتغذى عليها كسر أحلام الدول الصاعدة والإقتصادات الناشئة
وهاهى مجموعة العشرين أثرياء العالم تجتمع فى البرازيل هذه المرحلة وهناك حالة من الفراغ السياسى بين الصين وأمريكا الجالسين على نفس الطاولة والحرب التجارية بينهما تستعر،

فهناك أزمة عالمية مزدوجة ضربت الإقتصاد العالمى فى مقتل بحروب الوكالة فى ظل نجاح مخابرات القابعين خلف المحيط إلى تحويل العالم إلى بقاع ساخنة وضاق الحال والخناق على الدول النامية فى التعافى وعودة حالة الإقتصاد إلى ماكان عليه لقد ضربت العولمة فى مقتل وأصبحت الأزمة وجودية فى ظل التشرذم الجغرافى والتمزق الجيوسياسى والسؤال الهام الذى يطرح نفسه هو هل يجد أثرياء العالم حلآ لهذا العالم الممزق؟

لابد لصناع القرار أن يعيدوا الثقة فى المستقبل الذى يتلاشى والوقت ينفذ والصراعات تتسع والذكاء الإصطناعى يستعد لعسكرة الفضاء والنخب الأوربية تبحث عن ديناميكية تسليح أوكرانيا أما من يموتون جوعاً فى غزة والضفة الغربية كل يوم فهم على الهامش،

لابد من إعادة التوزيع العادل للثروات ومراكز القوى العالمية الموجودة وبناء نظام جديد لتشكيل خريطة جديدة للعالم ونظام تجارة واستثمار عادل
وكذلك بنية تحتية وتمويلات لمقاومة المناخ وغيره بفرض الضرائب على أثرياء العالم الكبار من أجل مستقبل أفضل بدلاً من تحويل المنتديات إلى مكلمة وأن يؤخذ بعين الإعتبار قضايا الديون والنمو والتضخم والصناعة التكنولوجية والمناخ وسلاسل الإمداد وإلا سيظل العبث العالمى
والوعود فلا مكان للضعفاء فى هذا العالم وإلا سيبقى التشرذم الجغرافى يرفع علم الولايات المتحدة الأمريكية الرابح الأكبر ومدللتها إسرائيل التوسعية أيها السادة فى مجموعة أثرياء العالم نريد العدالة الإقتصادية فهل تفعلوها وتحموا فقراء العالم أم أن الإحتفال سيستمر مع توقف الموسيقى عن العزف فى العالم .

د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة

وإلى حديث آخر