يذهب ترامب إلى ميتشجن للإحتفال بمرور مائة يوم على وجوده بالبيت الأبيض والعالم يشعر وكأنهم مائة عام فأيامه ثقيلة ،
ونقول مرة أخرى مهرجان إنتخابى لترامب فهو رئيس إستعراضى يأتى من منظور فنى أمام الحشود والكلمات الرنانة والوعود التى لم تتحقق وتراجعه عن كل قراراته بل هناك إنقسام حاد فى أمريكا على شخصية ترامب بعد ال١٠٠ يوم مع تراجع شعبيته بالإختلاف مع الحلفاء وحالة الإنهيار الإقتصادى وأمريكا لن تكون عظيمة ابدٱ مع شخص بهذه المواصفات فهو ليس سياسياً أو حتى أيدولوجيٱ وهذا هو حال الجمهوريين بين الوعود والطموح والواقع،
محطات أساسية خلال المائة يوم وتصريحات صادمة فيذهب إلى ولاية ميتشجن بعد إقتحام المسرح السياسى العالمى وعليه أصدرت مجلة تايم صورتها الرئيسية معه وقالت (ووعود لم تتحقق)،
فقد بنى ترامب علاقات جدلية دوماً مع الإعلام والموضوع معه يطول وهو السمكة التى لاتستطيع أن تغادر البحر فهو فى قلب الإعلام دائماً بل العنوان الأبرز إن جاز التعبير هناك عنوان للمائة يوم إنه مسرح ترامب فقد حول العالم لمسرح لشخصيته وخططه بلا فكر بالأساس لتغيير قواعد اللعبة بسرعة فلا يلاحقه الحلفاء والشركاء ولا الصحفيين فالسرعة عنده على حساب الخطة والعمل بنظرية الصدمة مبدأ،
هو شريك لايمكن التعرف عليه يريد تغيير كل شئ دفعة واحدة فلم يستطع تحقيق وعوده ،
وأمامنا السؤال العالق دوماً هل هو السرعة أم التسرع والإجابة القطعية إنه التسرع حتى فى إختيار شركاؤه ومساعديه مع رفع سقف التوقعات فتراجعت شعبيته ،
هو يذهب للإحتفال فى ميتشجن التى آمنت به وضمنت له النصر ويعتقد نفسه خليفة روزفلت الرئيس الأمريكى صاحب تقليد المائة يوم ليصنع تاريخ جديد ،
أيها الرئيس حولت العالم إلى مسرحك الكبير ولكنك لم تقنع المتفرجين رغم أنك صاحب أطول خطاب تضمن ٩٨٣١ كلمة أكثرها كلمة (أنا) ،
كل النتائج بعد المائة يوم غائبة جعلت إيلون ماسك يشق الصف الأمريكى زادت البطالة والتضخم وتناور على أسعار الفائدة
إرتفع معك مؤشر القلق والخوف وإنخفض مؤشر المعنويات تخوض معركة التحرير ولاتدرى إلى أين ؟
وختمت المائة يوم بهذه الدعابة والمرح الزائد تريد المرور من قناة السويس مجاناً وأن لك الفضل ،
يا صاحب المائة عام على نفسية العالم وليس المائة يوم عندما حفرت قناة السويس وأفتتحت للملاحة لم تكن أمريكا على الخريطة العالمية
هل قرأت قصة ماركيز المائة يوم لاأعتقد أنك تعرف التاريخ أو الجغرافيا وننتظر مهرجان مائة يوم لوعود معلقة لأجل غير مسمى وإلى حديث آخر
د.وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
