شرقاوي: الأمم المتحدة ومنظمة التعاون تدعمان الحوار المباشر حول الأمن الأوروبي

ومساع دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة بين روسيا وحلف الناتو

88

تنعقد اليوم جلسة مفاوضات بين روسيا وحلف الناتو في بروكسل لبحث المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية، في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين .

حيث توالت اللقاءات الدبلوماسية المكثفة علي مدار الفترة الماضية، بين الخارجية الأمريكية وحلفاءها للتوصل لحلول مع الجانب الروسي بشأن أوكرانيا، إذ تواصل وزير الخرجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بداية الأسبوع مع ممثل الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل وتم نقاش التهديدات الروسية للحدود الأوكرانية كما تتطرقوا إلى الضغوط الاقتصادية الصينية التي تفرضها علي ليتوانيا.

كما عززت  نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شارمين في  اتصال هاتفي مع  الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا السيدة  هيلجا شميد والتي أعربت عن قلقها لما يحدث علي الحدود الأوكرانية في دعوة الي عدم التصعيد ويكون هناك حوار مباشر.

بالإضافة إلى المحادثات الأخيرة بين  روسيا والولايات المتحدة والتي جرت في جنيف ،يومي 9 و 10 يناير الجاري، بشأن مقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية، والتي تطالب بأن تكون مكتوبة وملزمة من الجانب الأمريكي،  كما يعقد غدا الخميس في فيينا  مشاورات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

وفي هذا الشأن يقول الدكتور ماك شرقاوي المحلل السياسي من واشنطن ، أن هناك اهتمام كبير من الجانب الأمريكي لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيا، ومباشرة الحوار، وتخفيف حدة  التواترات الإقليمية لاسيما وأن الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون تدعمان الحوار المباشر حول قضايا الأمن الأوروبي.

ووفقا ل “شرقاوي”، يري  أن الرد الأمريكي إلي الآن يحاول التزام التهدئة ، خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين يضع العربة أمام الحصان فهو ينشر قوات له علي الحدود مع أوكرانيا، كما يطالب بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا لحلف الناتو، وتمدد الحلف شرقا، وهو ما يعارضه الناتو والولايات المتحدة ، وفي نفس الوقت يطالب بالحوار البناء.

كما أضاف أن سبب الخلاف بين الناتو وروسيا يرجع إلي خمسينات القرن الماضي،  إذ نشأ الحلف في 1949 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لمواجهة حلف “وارسو” التابع لجمهوريات الإتحاد السوفيتي ، وعند انهيار الاتحاد السوفيتي انضمت كثير من  دول ” وارسو” إلي الناتو ، إذ كان الهدف الأساسي لحلف شمال الأطلسي هو حماية أوروبا من الاتحاد السوفيتي ومن بعده وريثته روسيا الاتحادية.

لذلك يري شرقاوي أن التوصل إلي حل سلمي افضل كثيرا من المواجهات العسكرية خاصة وأنه يري من حق أوروبا نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى والتي نشرتها روسيا من قبل في البلقان ، لذلك يضغط بوتين علي أوروبا فيما يخص بالغاز ، وعدم رغبته في مروره بأوكرانيا،  خاصة وأن المستشار الألماني الجديد، يري أن مشروع “نورد ستريم ٢” شأن اقتصادي وليس سياسي ، في موافقة ضمنية بمرور الغاز الروسي بالاراضي الألمانية.