غزة: سقوط قتلى وعشرات الجرحى بنيران إسرائيلية على نقطة لتوزيع المساعدات في رفح

1

قُتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب نحو مئة آخرين بجروح، جراء إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية استهدف مدنيين كانوا متجهين فجر الأحد إلى مركز أمريكي لتوزيع المواد الغذائية، غرب رفح، وفق ما أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد، سقوط 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 120 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، ب”المجزرة”، مشيرا الى سقوط “22 شهيدا على الأقل وأكثر من 120 مصابا بينهم أطفال”.

وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح”.

وتضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا الى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.

وأفاد بصل إن “طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير نقلوا” القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب).

العلمي ينتقد “ارتباك المعارضة”.. وأوجار يثمّن الدعم الكيني لمغربية الصحراء

وأشار بصل إلى وجود عدد من المفقودين.

وتحدث بصل عن حادثة منفصلة، قال فيها “نقل شهيد وعشرات المصابين بينهم عدد من الأطفال والنساء” جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه أشخاص كانوا متجمعين قرب مركز مساعدات أميركي آخر قرب مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة (وسط).

من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث اليوم “جريمة متكررة تثبت زيف الإدعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.

وتابع “ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرا في نقاط قتل مكشوفة”.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضا من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة.

وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق بشأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحماس.

وفي 28 مايو/أيار، اتهمت حماس إسرائيل بقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة 46 آخرين بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهو اتهام نفته المؤسسة.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي سُمح بدخولها ليست سوى “قطرة في محيط” بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.

ومنذ بداية الأسبوع الفائت، سمحت إسرائيل مجددا بعبور محدود لشاحنات الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم.

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن “أفرادا مسلحين” نهبوا “كميات كبيرة” من المعدات الطبية والمواد الغذائية وصلت لتوها إلى مستشفى ميداني في وسط قطاع غزة.

وتعرّض مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي للنهب الأربعاء على أيدي آلاف الفلسطينيين في دير البلح في وسط قطاع غزة.