أكد الدكتور ماك شرقاوي الباحث والمحلل السياسي والاستراتيجي من نيويورك، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نجح في وضع قضية فلسطين في مقدمة أجندة واهتمامات وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح شرقاوي خلال تصريحات متلفزة خلال برنامج “على مسئوليتي” بقناة صدى البلد، أن برامج النوك الشو الأمريكي بدأت تتحدث عن جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأهالي في غزة.
الشعب الأمريكي بدأ يتعاطف، وقفات في كل المدن في أمريكا بها عرب وأمريكا ومصريين ضد ممارسات الاحتلال الصهيوني
الحكومة الامريكية فشل أن يوقف الحرب، إلا أن مصر تمكنت من إيقافها، مشيرا إلى أن المسودة المصرية كانت من الحدة أن إسرائيل لن تخرج هذه المرة باعتداءات على المدنيين وسيمر مرو الكرام.
وشدد شرقاوي على أن مصر بدأت في منح معونات تقدر بقيمة نصف مليار دولار لغزة، موضحا أن القافلة المصرية في غزة استقبلها الأهالي بفرحة عارمة وكبيرة.
وألمح شرقاوي إلى أن طريقة تعامل مع بايدن كانت مختلفة بشكل كبير مع الرئيس المصري، مستشهدًا بتعامل الرئيس الأمريكي مع نظيره التركي في قضية الاعتراف بإبادة الأرمن، ومع العاهل السعودي الملك سلمان والتلويح بنشر تقرير الاستخبارات الامريكية الخاص بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وتابع أن طريقة التعامل مع السيسي كانت مختلفة، حيث حرص بايدن على توجيه الشكر للسيسي شكره لدوره الكبير في وقف الحرب في غزة، حيث أن الدبلوماسية المصرية نجح فيما لم تنجح فيه الدبلوماسية الامريكية.
ونوه الباحث والمحلل السياسي والاستراتيجي من نيويورك إلى أن الرئيس الأمريكي تواصل مع نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل 6 مرات ولم ينجح في إقناعه بوقف العدوان على غزة، وهو ما نجح فيه الرئيس المصري والدبلوماسية المصرية.
وأضف شرقاوي خلال تصريحاته:” الإعلام الأمريكي حمل بايدن مسئولية مقتل الفلسطينيين لأنه لم يسارع في الاتصال بالسيسي من أجل وقف العدوان ونزيف الدماء في غزة”.
وشدد شرقاوي على أن الفلسطينيين يواجهون حملة من الفصل العنصري لم يسبق لها مثيل، بسبب ما تقوم به سلطات الاحتلال من محاصرة وخنق الأهالي في غزة.
وعن تفاصيل زيارة وزير الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط، أكد شرقاوي أنها تهدف إلى تثبيت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مشيرا إلى أن هناك تنسيق كامل يتم الان لوضع ملف القضية الفلسطينية على أولوية أجندة الدول بما فيها البيت الأبيض.
وبشأن ملف سد النهضة، أكد شرقاوي أن هناك تغير جذري وكبير في سياسية أمريكا تجاه الملف وهو ما يتمثل في ضغط أمريكي على إثيوبيا من أجل التوصل لاتفاق ملزم بشأن عملية الملء الثاني لسد النهضة.