لبنان وإسرائيل.. مفاوضات التهدئة طريق مسدود

1

 

بين التفاؤل والتشاؤم تتقلّب أجواء مفاوضات التهدئة على جبهة لبنان وإسرائيل. فأحيانا تميل الأجواء والمعطيات إلى انسداد في الأفق، وأحيانا تميل إلى قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة على هذه الجبهة منذ الثامن من أكتوبر 2023، والتي تصاعدت حدّتها منذ ما بعد منتصف سبتمبر الماضي.
كل ذلك يترافق مع تصعيد إسرائيلي كبير في الميدان، ومع رغبة واضحة من الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن والإدارة الأميركية القادمة برئاسة دونالد ترامب بإنهاء هذا الصراع سريعا.
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون شكل العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب

وفي آخر المعلومات، أكدت مصادر لبنانية ” أن هناك فرصة جدية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رغبة إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق.

وكشفت المصادر ذاتها أن لبنان يرفض مقترح حرية الحركة للجيش الإسرائيلي وأكد ضرورة انسحابه بشكل كامل، كما طالب بضمانات بعدم حدوث أي اعتداء من جانب إسرائيل، ووجود لجنة لمراقبة تنفيذ القرار الدولي 1701.

“الخيامية” مهنة تقاوم الاندثار والتكنولوجيا

وذكرت المصادر أن المقترح الأميركي ينص على تحديد موعد للالتزام بوقف إطلاق النار، على أن يقوم الجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب لحظة إبرام الاتفاق.

وأكدت المصادر أن هناك توافقا بشأن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني ودعمه باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المخوّلة بالتحرك عسكرياً في الجنوب مع تعزيز وتفعيل دور القوات الدولية “يونيفيل”.

“بنود متفجرة”
موعد امتحانات نوفمبر 2024 لصفوف النقل.. ضوابط ومواصفات ورقة الأسئلة

من بيروت، قال الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”:

هناك تعويل لبناني على المقترح الأميركي، الذي فيه جملة من النقاط الإجابية.
لكن بالتأكيد هناك مجموعة من البنود “المتفجرة” والتي لن يقبلها لبنان.
هذه البنود تأتي تحت عنوان أنه يحق للإسرائيلي الدفاع عن النفس.
لبنان يتعاطى مع المسعى الأميركي بالترحاب، لأن واشنطن هي القناة الوحيدة للتواصل مع إسرائيل.
الإسرائيليون يريدون هذا المقترح من ألفه إلى يائه.
إسرائيل تقول من باب المناورة إنها توافق على المقترح، لكن في المقابل تستمر في تنفيذ “أجندتها”.
ومن الناصرة، ذكر الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية جاك خوري لـ”سكاي نيوز عربية”:

واضح أن بنيامين نتنياهو يريد هذا الاتفاق، لكن بأي شروط؟
الموقف الإسرائيلي الرسمي أنه لا يريد عودة حزب الله على طول الشريط الحدودي.
موضوع تسليح حزب الله ليس من مهمة الدولة اللبنانية، وإنما من مهمة إيران.
نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.
موضوع التسليح يحتاج تدخل جهات دولية عديدة.
حتى الآن لا يوجد ضغط في إسرائيل بضرورة إيقاف الحرب والتوصل إلى اتفاق.