لمياء ابن احساين تكتب : أوروبا والدب الروسي صراع النفوذ والتوازن
هل ستصدق تنبؤات نوسترادموس حول الحرب الكبرى عام 2025 التي ستبدأ من نهاية حرب روسيا وأوكرانيا، هل بدأ العد التنازلي لهذه الحرب،حالة من القلق تسيطر على القارة العجوز،بينما أساطيل الظل الروسية تجوب البحار الحيوية؛ حكومات أوروبا نادت بالتمويل والتموين تحسبا لشرارة الحرب في ظل تصدع لأكبر حلف عسكري في العالم.
الحرب قد تقرع طبولها في أي لحظة وكل المؤشرات تعطي أن أوروبا تتهيأ للأمر، لكن كيف ستكون سيناريوهاتها. وهل روسيا قادرة على الدخول في حرب جديدة لجيشها واقتصادها المنهكين.
فبوتين الحالم بعودة الاتحاد السوفياتي والطامع للسيطرة على بحر البلقان قد يعطي إشارة البداية دون مقدمات على حلف قد يشهد غياب أكبر حليف له أمريكا.لذا فالمفوضية الأوروبية طالبت المدنيين الأوروبيين بجمع المؤونة على الأقل لاثنين وسبعون ساعة الأولى من الأزمة التي قد تهز القارة، فمع قرب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وفي حال انسحاب امريكا من الحلف الأطلسي سيؤدي إلى فجوة في الاتحاد الأوروبي و450 مليون مواطن مطالبون بالاستعداد الجيد للحرب.
فإرسال بوتين 100000جندي لبيلاروسيا بحجة إجراء مناورات عسكرية ،قد يكون أكبر مؤشرعلى الهجوم على أي دولة من دول البلطيق قد تكون بولندا أو استونيا أو لاتفيا كما حذر الرئيس الأوكراني زلينسكي ، تحذيره عززه كلام مخابراتي لوزارة الدفاع الدانماركية أن بوتين قادر على الحرب مع فنلندا في غضون ستة أشهر.
حرب بوتين بدأها بأسطول الظل الذي يجوب البحارالأوربية حيث هاجم كابلات الطاقة والاتصال في العام 2024 لبعض دول أوربا،بالاضافة إلى أسطوله الآخر الموجود في كالينينغراد وهو أسطول مجهز بالنووي والعتاد المتطوروهذا ما يخشاه الأوربيين فحلف الناتو ضعيف خصوصا في خاسرته الشرقية بدون أمريكا التي لن تترك حلفائها أمام بوتين مما قد يشعل حربا كبرى يستعمل فيها كافة أنواع الأسلحة وتضع العرب امام تحديات أكبر فتحالفاتها ستؤثر على كيفية تموقعها مع دول اوروبا وأمريكا مقابل روسيا التي لديها قواعد في بعض الدول العربية المقابلة لأوروبا والتي تحارب بالجنود والسجناء ومرتزقة فاكنر والشيشان، التصعيد العسكري قد يؤدي إلى هجمات إلكتورنيةعلى البنية التحتية الرقمية والأنظمة العسكرية، وهجمات هجينة تحت “العلم الزائف” واحتلال لأراضي تابعة لحلف الأطلسي مما سيدفع بالحرب الشاملة التي ستخلف خسائر كبيرة في الأوراح والممتلكات ولا يستبعد أن تستخدم الأسلحة النووية في حال اختلت موازن القوى بين روسيا والدول الغربية ليكون العالم أمام كارثة إنسانية كبرى.
خبراء عسكريين واقتصاديين حذروا بأن إشعال شرارة الحرب في أوروبا ستؤثر على الاقتصاد والأمن العالميين في ظل توترات دولية وصراعات حول النفوذ العسكري والاقتصادي،ولن تكون حربا تقليدية فاستنادا إلى تقارير تؤكد سعي روسيا إلى استخدام أسلحة نووية فضائية قادرة على تدمير مئات الأقمار الاصطناعية،ما ستكون له تبعات كارثية على الأرض رغم توقيعها لاتفاقية بينها وبين أمريكا في العام 1967 حول الاستعمال السلمي للفضاء والتي أصبحت جزء من القانون الدولي.صيف 2025 قد يكون
صيفا ساخنا للقارة الأوروبية وقد يشعل حربا عالمية ثالثة.