ماكرون يعقد اجتماعا رفيع المستوى في الإليزيه لمناقشة الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر
أفادت مصادر حكومية فرنسية الخميس أن اجتماعا رفيع المستوى عُقد ليل الأربعاء في الإليزيه لمعالجة الأزمة مع الجزائر، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزير الخارجية جان-نويل بارو والداخلية برونو روتايو والعدل جيرالد دارمانان. وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر منذ نحو عشرة أشهر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة كان آخر حلقاتها فرض قيود على حملة التأشيرات الدبلوماسية وذلك بعد طرد متبادل لموظفين دبلوماسيين واستدعاء سفيري البلدين.
في خضم تعليق كافة أشكال التعاون بين باريس والجزائر، عُقد اجتماع خُصّص للأزمة بين البلدين ليل الأربعاء في الإليزيه ،حسب ما أفادت به مصادر حكومية فرنسية الخميس.
الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل برد مدمر وحاسم في حال “تجرأت وارتكبت حماقة”
وأشارت هذه المصادر أن “اجتماعا عُقد في الإليزيه لمناقشة الوضع مع الجزائر”، موضحة أن الاجتماع ضم إلى الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزير الخارجية جان-نويل بارو ووزير الداخلية برونو روتايو ووزير العدل جيرالد دارمانان.
يذكر أن العلاقات بين فرنسا والجزائر تشهد منذ نحو عشرة أشهر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة تخلّلها طرد متبادل لموظفين، واستدعاء سفيري البلدين، وفرض قيود على حملة التأشيرات الدبلوماسية.
اقرأ أيضافرنسا – الجزائر: من يبادر بنزع فتيل الأزمة؟
وتسبب تأييد ماكرون في 30 تموز/يوليو 2024 خطة للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية إلى أزمة حادة بين الجزائر وفرنسا.
للإشارة، فإن الصحراء الغربية مصنفة من ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” بحسب الأمم المتحدة، وهي مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” المدعومة من الجزائر باستقلالها منذ 50 عاما.
في بداية نيسان/أبريل، أحيا اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون الأمل في إرساء مصالحة. لكن مجددا قطعت كل قنوات التواصل.
وفي حين كان من الممكن الإبقاء على مستوى معين من التعاون في مجال الهجرة في بداية العام، على الرغم من الخلافات، تراجع هذا التعاون إلى أدنى مستوى.
وتعمل وزارة الداخلية على ترحيل عشرات الجزائريين الصادرة بحقهم قرارات إبعاد، لكن السلطات الجزائرية تعيد من هؤلاء أكثر مما تستقبل خشية تخطي الطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز.
إضافة إلى ذلك، يشكل مصير الروائي بوعلام صنصال مصدرا إضافيا للتوتر.
اقرأ أيضامن هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
تم اعتقال صنصال (75 عاما) في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وحُكم عليه في 27 آذار/مارس بالحبس خمس سنوات لإدانته بتهمة “المساس بوحدة الوطن” في تصريحات لصحيفة “فرونتيير” الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، تبنّى فيها موقف المغرب الذي يفيد بأنّ أراضيه سلخت عنه لصالح الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.
حتى هذه اللحظة، لم تلقَ دعوات فرنسية عدة أطلقت، لا سيما من جانب ماكرون شخصيا، من أجل إطلاق سراحه أو منحه عفوا رئاسيا، أي تجاوب.