وكالة ناسا ترصد وتحذر من ذوبان جليد يوم القيامة

32

ذوبان جليد يوم القيامة.. حيث تزايدت في الفترة الأخيرة عمليات ذوبان الجليد في بعض المناطق حول العالم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأظهر فيديو نشرته cbsnews تأثير عملية ذوبان الجليد على المحيطات وارتفاع مستوى المياه.

ومؤخرا رصد علماء فى وكالة ناسا الفضائية ومراكز بحوث علوم الجليد والمناطق القطبية حدوث انهيار في جرف جليدى يقدر بحجم العاصمة الإيطالية روما وذلك فى منطقة أنتاركتيكا القطبية الجنوبية نتيجة للارتفاع القياسى في الحرارة خلال الفترات الماضية.

 

ذوبان جليد يوم القيامة

 

ومع الاعلان عن هذا الذوبان الجليدي ، تزايدت المخاوف من ذوبان جرف يطلق عليه إسم “ثواتيس” الجليدى وهو يفوق حجمه 100 ضعف ولاية فلوريدا ، ويطلق عليه ذوبان جليد يوم القيامة إذ يتوقع أن يتسبب ذلك فى ارتفاع مستويات سطح البحار على مستوى العالم بما يفوق نصف متر.

ويعتبر نهر ثواتيس الجليدي الضخم من أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية من حيث معدل الذوبان، الذي من شأنه إذا ما انهار تماما أن يرفع مستوى سطح البحر 65 سم على الأقل، ما قد يتسبب بتدمير المناطق الممتدة على الجزر والسواحل في جميع أنحاء العالم.

 

ويحمل ثواتيس اسم جليد يوم القيامة لكونه واحدا من أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية القابلة للذوبان، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن استقراره على المدى الطويل أمر مشكوك فيه.

 

انهيار جرف “كونجر” الجليدى، أظهرته صور الأقمار الصناعية في منتصف الشهرالماضي، حيث تبلغ مساحته تقريبا 1200 كيلومتر مربع، فى قارة انتراكتيكا الجليدية فى جنوب الكرة الأرضية.

 

ذوبان جليد يوم القيامة وارتفاع الحرارة

 

وشهدت مناطق شرق أنتاركتيكا ارتفاع غير عادى فى درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت “محطة كونكورديا” درجات حرارة قياسية بلغت سالب 11 وذلك في  18 مارس الماضي وهى ما يعتبر أعلى بـ40 درجة مئوية مقارنة بالمستويات المألوفة بالمواسم السابقة.

 

العلماء حذروا من أن جرف روس الجليدى الأكبر بقارة أنتراكتيكا، وتبلغ مساحته 4 أضعاف مساحة المملكة المتحدة، معرض لمخاطر الانهيار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، كما أوضح العلماء أن الأرض فقدت 28 طن من الجليد وذلك منذ عام 1994 مع تزايد ظاهرة الاحترار المناخي.

 

وبحسب موقع”ساينس أليرت” الأسترالي، يترتب هذا القلق من ذوبان ثواتيس في أنه لن يكون النهر الجليدي الوحيد المعرض للذوبان، حيث في حالة ذوبانه قد يؤدي ذلك إلى ذوبان الأنهار الجليدية الأخرى المجاورة، ما يعني ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار.

 

ارتفاع مستوى المياه في البحار

 

كما سيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار إلى إغراق العديد من المدن الرئيسية في العالم بما في ذلك شنغهاي ونيويورك وميامي وطوكيو ومومباي، فضلا عن أنه سوف يغطي مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الساحلية ويبتلع إلى حد كبير الدول الجزرية المنخفضة مثل كيريباتي وتوفالو وجزر المالديف ويؤدي الى اختفاءها.

 

وقد تكبد النهر الجليدي خسارة صافية منذ عام 2000 تزيد عن 1000 مليار طن من الجليد، حيث تزداد هذه الخسارة بشكل كبير على مدى العقود الثلاثة الماضية، فيما تضاعفت سرعة تدفقه في غضون 30 عاما.