واشنطن تدين جرائم “الاغتصاب” في معسكرات الأقلية المسلمة في الصين

56

طالبت الولايات المتحدة بضرورة أن تكون هناك “عواقب وخيمة” لتقارير عن اغتصاب ممنهج وتعذيب للنساء داخل معسكرات الصين للأقلية المسلمة من الإيغور.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “منزعجة للغاية” من “الفظائع”.

وكانت الوزارة ترد على تقرير نشرته بي بي سي، بناء على مقابلات مع محتجزات سابقات، وبعض الحراس.

ونفت وزارة الخارجية الصينية بشدة ذلك ووصفته بأنه “نبأ كاذب”.

وتناول التقرير بالتفصيل ادعاءات اغتصاب جماعي واعتداء جنسي وتعذيب في معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانغ الصينية.

واحتجز أكثر من مليون شخص في تلك المعسكرات، التي تقول الصين إنها موجودة من أجل “إعادة تعليم” الإيغور والأقليات الأخرى، وفقا لتقديرات محايدة.

ماذا كشف تحقيق بي بي سي؟

قالت امرأة فرت من شينجيانغ بعد إطلاق سراحها، وهي توجد الآن في الولايات المتحدة لبي بي سي، إن النساء يخرجن من زنازينهن “كل ليلة” ويغتصبهن رجل صيني مقنع أو أكثر.

وأضافت أنها تعرضت للتعذيب ثم اغتصبت جماعيا ثلاث مرات، في كل مرة من قبل رجلين أو ثلاثة.

وقالت امرأة كازاخية من شينجيانغ احتُجزت لمدة 18 شهرا في المعسكر إنها أُجبرت على تجريد نساء الإيغور من ملابسهن وتقييد أيديهن، قبل تركهن وحدهن مع رجال صينيين.

وذكر حارس في أحد المعسكرات، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، تفاصيل أخرى حول ادعاءات التعذيب.

وقال أدريان زينز، الخبير البارز في سياسات الصين في شينجيانغ، إن الشهادة التي جمعت من أجل تحقيق بي بي سي “تؤكد أسوأ ما سمعناه من قبل”.

ما ردود الفعل؟

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن منزعجون بشدة من التقارير، بما في ذلك الشهادات المباشرة، عن الاغتصاب الممنهج والاعتداء الجنسي على النساء في معسكرات الاعتقال لأقلية الإيغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ”.

وأضاف “هذه الفظائع تصدم الضمير ويجب أن تواجه عواقب وخيمة.”

وعلقت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، على التقرير قائلة إنه يجب منح الأمم المتحدة إمكانية الوصول “الفوري” إلى المنطقة.