اتهام مدير “إف بي آي” بازدراء الكونجرس

لرفض تسليم وثيقة تورط بايدن وعائلته

34

قبل وقت ليس طويلا من انطلاق الحملات الانتخابية لـمرشحي الرئاسة الأمريكية لعام 2024، وفي مقدمتهم الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، استعرت الحملات الهادفة لتقوية فرص أحدهما، وإضعاف شوكة الآخر.

وفي إحدى هذه الحملات، يسعى الجمهوريون وييبذلون جهدهم من أجل الضغط لاتهام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، كريستور راي، بازدراء الكونجرس، بينما يبحثون عن أدلة على “مخطط إجرامي مزعوم” يتورط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وعائلته.

وتقول صحيفة “ذا تايمز” البريطانية: إن راي رفض تسليم وثيقة إلى لجنة الرقابة في مجلس النواب مرتبطة بالتحقيق مع بايدن ونجله، والمعاملات التجارية الخارجية للعائلة.

وقال جيمس كومر، الرئيس الجمهوري للجنة: إن اللجنة ستصوّت لبدء إجراءات ضد راي، علمًا أن العقوبة القصوى لازدراء الكونجرس هي السجن لمدة عام.

وطالب الجمهوريون بالوصول إلى الوثيقة التي يزعمون أنها تكشف مخططًا شارك فيه الرئيس بايدن ومواطنًا أجنبيًا لم يذكر اسمه، خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس.

في وثيقة قضائية صدرت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي، قال كومر: إن التقرير سجل محادثات مع مصدر سري حول “تبادل الأموال لقرارات السياسة”.

وسعى الجمهوريون لسنوات لربط بايدن بشؤون ابنه التجارية في الخارج، بحجة أنه اتخذ قرارات سياسية لحماية موقفه في مجلس إدارة بوريسما، وهي شركة طاقة أوكرانية.

وفي اجتماع مغلق هذا الأسبوع، عرض راي الوثيقة على كومر وجيمي راسكين، العضو الديمقراطي البارز في اللجنة، لكن عضوي الكونجرس قدما روايات متعارضة للأدلة الواردة فيها.

وقال كومر: إن راي رفض تسليم الوثيقة لأعضاء آخرين في اللجنة ليطلعوا عليها، مبرزًا الحاجة إلى حماية مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي المذكور في الوثيقة. وأصر على أن الادعاء ضد بايدن “لم يتم دحضه”، مضيفًا: “سنبدأ الآن جلسات استماع بشأن ازدراء الكونجرس. الكرة في ملعب مكتب التحقيقات الفديرالي “.

وقال راسكين: إن الوثيقة سردت مطالبة تلقاها المخبر من مصادر في أوكرانيا لا يمكن إثباتها.

وأكد إنها ترقى إلى مستوى “الإشاعات غير المباشرة” وأن محاولة إهانة راي كانت بمثابة حيلة “لزيادة الترويج لنظريات المؤامرة الجمهورية المكشوفة”.

وأكد راسكين أن المزاعم المتعلقة ببوريسما تم التحقيق فيها لأول مرة خلال رئاسة ترامب، و”تم اعتبارها في النهاية بأنها غير صحيحة”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الذي عيّن راي، لكنه أصبح هدفًا لغضب الجمهوريين بشأن دور مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيق وزارة العدل بوثائق حكومية سرية صودرت في منزل ترامب في فلوريدا العام الماضي.

ويقترب هذا التحقيق من نهايته، ويقال: إن لائحة الاتهام الجنائية لترامب قريبة.

يشار إلى أن المدعي الخاص الذي عينته وزارة العدل الأمريكية، جون دورهام، اتهم “إف بي آي” بأنه حاول إلصاق  تهمة التعامل مع  روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016، بحملة الرئيس السابق دونالد ترامب.