اسرائيل تعتقل خمسة أشخاص بعد هجوم دامٍ تبناه تنظيم الدولة الإسلامية

14

أعلنت الشرطة الإسرائيلية الإثنين انها اعتقلت خمسة أشخاص “مشتبهًا بهم” في أعقاب هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة في الخضيرة الأحد.

 

قتل الشرطيان وهما شيريل أبوقرات (18 عاما) وهي مواطنة فرنسية إسرائيلية ويزن فلاح (18عاما) وهو مواطن عربي درزي اسرائيلي وستقام جنازتاهما الاثنين.

 

وأصيب خمسة أشخاص في الهجوم وهو الثاني في أقل من أسبوع على صلة بالتنظيم المتطرف. فقد قتل في هجوم في 22 آذار/مارس أربعة إسرائيليين.

 

نفذ الهجوم الدامي فيما اجتماع وزير خارجية إسرائيل بأربعة وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي في جنوب إسرائيل في لقاء إقليمي غير مسبوق.

 

وقالت مصادر أمنية أن المهاجمين اللذين قتلا برصاص رجال مكافحة الإرهاب هما عربيان من مدينة أم الفحم. وتم التعرف عليهما على أنهما عنصران محليان تابعان لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وداهمت الشرطة الاسرائيلية بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي “شين بيت” مدينة أم الفحم.

 

وقال بيان للشرطة “ألقي القبض على ثلاثة من المشتبه بهم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين للاشتباه في انتمائهم إلى منظمة إرهابية”.

 

وأضافت الشرطة إن المشتبهين الآخرين اعتقلا في مكان آخر، مضيفة أنه تم ضبط أسلحة ومواد على صلة بالتنظيم الإرهابي.

 

وأفاد سكان في أم الفحم قرب مدينة الخضيرة أن الشرطة انتشرت بكثافة في المدينة العربية داخل إسرائيل.

 

وفي إعلان نادر عن هجوم داخل إسرائيل، قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه هجوم نفذه انتحاريان.

 

وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي توجه إلى الخضيرة مساء الأحد في بيان بالعربية “إنها العملية التخريبية الثانية التي يرتكبها مناصرو داعش داخل إسرائيل، مما يحتم على أجهزة الأمن التكيف سريعا مع هذا التهديد الجديد، وهذا ما سنفعله”.

 

أشادت حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة بالهجوم ووصفته بأنه “عملية بطولية” و”رد طبيعي ومشروع” على “الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا”.

كما رحبت حركة الجهاد الإسلامي وحزب الله بالهجوم .

 

من جهته ندد أيمن عوده رئيس “القائمة الموحدة”، وهو ائتلاف سياسي يشمل أحزابا عربية في اسرائيل، بالهجوم الذي اعتبر أن لا صلة له “بالنضال السياسي” الذي يخوضه الجمهور العربي من أجل حقوقه.

 

في هجوم الثلاثاء، طعن رجل بسكين عدة أشخاص ودهس آخر في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن أربعة قتلى، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سنوات.

 

وقالت السلطات إن المهاجم أدين في السابق بدعم تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وندد النائب العربي الإسرائيلي منصور عباس بالهجوم في بيان قائلا إن “الإرهاب الشنيع الذي يمارسه تنظيم داعش لا يمثل المجتمع العربي في إسرائيل”.