اعتقال رئيس فايزر بتهمة الاحتيال بشأن لقاحات كورونا

36

نشر موقع “كونسيرفيتف بيفر” الكندي تقريراً حول اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر

ألبرت بورلا في 5 نوفمبر الجاري من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” بتهمة

الاحتيال بشأن لقاحات كورونا.

 

 وقال الموقع إن السلطات أمرت بالتعتيم الإعلامي على الحدث، وقاضي التحقيق وافق

على الامتثال لهذا الأمر.

 

في المقابل، ذكرت مجلة “فوربس” الأمريكية على أن ادعاءات الموقع الكندي غير مدعومة

بالدليل، حيث لا توجد صحة على اعتقاله أو مزاعم الاحتيال.

 

ولم يحدد موقع كونسيرفيتف بيفر”  مزاعم الاحتيال، وذكر أن بورلا يواجه اتهامات بالاحتيال

لدوره في خداع العملاء بشأن فعالية لقاح فيروس كورونا. وأن شركة “فايزر” متهمة

بتزوير البيانات ودفع مبالغ كبيرة من الرشاوى.

 

وأضاف بالقول إنه “وفقاً لعميل إف بي آي الذي تحدث للموقع، فقد كذبت شركة فايزر

بشأن فعالية اللقاحات، وخدعت العملاء بشأن الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن

تسببها اللقاحات. فايزر متهمة بدفع الأموال للحكومات ووسائل الإعلام الرئيسية كي

تلتزم الصمت”.

 

وانتشر الخبر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره حقيقياً، على

الرغم من عدم تقديم الموقع أي دليل على مزاعمه أو أي تفاصيل بشأن الاحتيال أو

الرشاوى، فضلا عن عدم اعتماده على تصريحات سوى من عميل واحد فقط مجهول

داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، كما لم يعرض الموقع صوراً أو مقطع

فيديو يؤيد ادعاءاته بشأن عملية الاعتقال.

 

وفي الواقع، في نفس اليوم ، 5 نوفمبر، ظهر بورلا في برامج تلفزيونية مختلفة مثل

المقطع التالي على قناة “سي إن بي سي” الأمريكية:

youtube

وقال الكاتب دان إيفون الذي يكتب لـ”سنوبس” إن مقالة “بيفر” ليست مقالة

إخبارية حقيقية، والموقع ينشر مزيجاً من التعليقات الإخبارية وقصص نظرية

المؤامرة المزيفة،

 

وكان قد نشر خبراً مزيفا في وقت سابق عن طيار تعاطى لقاح كورونا وعانى

من مضاعفات في القلب ليسقط بطائرة في المحيط، إلى جانب قصة خبرية

أخرى عن معسكرات الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لاعتقال الأشخاص غير

الملقحين والتي سيتم افتتاحها في 2022.

 

وفيما يتعلق بـ”التعتيم الإعلامي” المفترض، فليس من الواضح من الذي قد

يكون قد تلقى مثل هذا الأمر أو المذكرة. أي شخص يعتقد أن مثل هذا

 

التعتيم الإعلامي سيحدث في الولايات المتحدة لا يفهم كيف تعمل وسائل الإعلام

الشرعية في هذا البلد. سيكون من الصعب جدًا على أي شخص قمع قصة كبيرة

مثل إلقاء القبض على شخصية عامة كبيرة أو لقاح له آثار جانبية كبيرة. تقريبا كل

مراسل شرعي سوف يتدافع ليكون أول من ينشر مثل هذه الأخبار إذا كانت قد

حدثت بالفعل. هل كان الادعاء بوجود “تعتيم إعلامي” وسيلة لتبرير سبب وجود

هذا الخبر في بيفر فقط بشكل حصري؟

 

يشار إلى أن التقارير والقصص الإخبارية التي تعتمد على نظريات المؤامرة والخبايا

والأسرار التي لا تتكتم الحكومات عليها تلقى رواجا كبيراً، مثل القصص الصحفية

المزيفة عن “المنطقة 51” وعن كون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

مسافراً عبر الزمن وكون الأرض مسطحة وغيرها.