اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ومقتل نائبه

44

ذكر تقرير أممي أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب خالد باطرفي تم اعتقاله قبل عدة أشهر
في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية في تشرين الأول/ أكتوبر. كما أدت العملية إلى مقتل
نائبه سعد عاطف العولقي.

وكان المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الجهادية “سايت” أشار إلى “تقارير غير مؤكدة” في
أكتوبر/ تشرين الأول عن اعتقال باطرفي من طرف قوات الأمن اليمنية قبل أن يتم تسليمه للسعودية.

في السياق نفسه، أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر الخميس أن زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة
العرب خالد باطرفي تم اعتقاله قبل أشهر عدة.

وأشار التقرير إلى أن باطرفي، الذي تولّى قيادة تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب قبل عام، اعتُقل
خلال “عمليّة في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة في تشرين الأوّل/أكتوبر”، أدت أيضا إلى مقتل نائبه
سعد عاطف العولقي.

ويعد هذا التقرير، الصادر عن الفريق المتخصص بمراقبة الجماعات المتطرفة، أول تأكيد رسمي لاعتقال
باطرفي بعد تقارير غير مؤكدة. ولم يكشف التقرير عن مكان تواجد باطرفي ولا عن تفاصيل أخرى للعملية.

لكن المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الجهادية “سايت” أشار في تشرين الأول/أكتوبر إلى “تقارير غير
مؤكدة” عن اعتقال باطرفي على أيدي قوات الأمن اليمنية قبل أن يتم تسليمه إلى السعودية.

من هو خالد باطرفي

ووفقا لمركز “سايت” المتخصص بالشؤون الاستخباراتية فإن سماح باطرفي بأن يعتقل على قيد
الحياة عوضا عن “الشهادة” مثل أسامة بن لادن سيكون مصدر إحراج كبير لتنظيم القاعدة، خصوصا
بعد الخطاب الذي ألقاه خلال تنصيبه وقوله إن “استشهاد قادتنا دليل على الصدق في منهجنا”.

باطرفي أصبح زعيم تنظيم القاعدة في اليمن في أوائل العام 2020 بعد أن قتل سلفه في غارة أمريكية،
ويبلغ عمر باطرفي 40 عاما وهو من عائلة يمنية ولد في العاصمة السعودية، الرياض، وتدرب مع
تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر/ أيلول والهجوم على مركز التجارة في نيويورك.

انضم باطرفي إلى تنظيم القاعدة في اليمن عقب أحداق 11 سبتمبر وبات أحد أهم منظري التنظيم وساعد
بالإشراف على العمليات الخارجية للقاعدة قبل أن يصبح زعيمها في اليمن، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.

والقى تقرير الأمم المتحدة الضوء على أن الرجل الثاني بعد باطرفي، واسمه سعد عاطف العولقي قتل خلال
العملية التي جرت في مدينة الغيضة بمحافظة مهرة في اليمن بأكتوبر/ تشرين الأول.

ولم يقدم تقرير الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية عن العملية التي أدت إلى اعتقال باطرفي مطلع أكتوبر، أو
الموقع الذي يحتجز فيه في الوقت الحالي.