الأمم المتحدة تسمي أبرز النساء العربيات المبدعات في 2020

23

نشر موقع أخبار الأمم المتحدة تقريراً تناول أبرز النساء العربيات اللواتي ابدعن وتميزن خلال عام 2020
الذي شارف على الانتهاء، رغم ضراوة جائحة كوفيد-19، والتحديات الكبيرة التي شهدها
العام الحالي.

وذكر الموقع التابع لمنظمة الأمم المتحدة في تقريره:-
شارف عام 2020 على نهايته. كان دون شك صعبا
على الجميع بعد أن انتشر فيروس مجهري في أرجاء العالم ليقلب حياتنا رأسا على عقب. غير
أننا لا بد أن نختم هذا العام باستعراض بعض أبرز نسائنا العربيات اللواتي رغم ضراوة
الجائحة وتأثيرها غير المتناسب عليهن، أبدعن وتميزن.
فبفضل عزيمتهن وإصرارهن، تمكّن من تخطي
كل العقبات وتسجيل أسمائهن بالأحرف العريضة في كُتب التطور والتقدم.
دعونا نعرفكم ونعرفكن على نساء عربيات رائدات
تركن بصمة في مجال العلوم والهندسة، والقانون والصحافة والرياضة والسياسة والسلام وحقوق
الإنسان.
نبدأ مع الشابة السودانية فاطمة جمعة خميس
امرأة تحفل مسيرتها في الحياة بالكثير من الأمثلة الملهمة، بدءا من كسرها لقيود عديدة
فرضها مجتمعها بشأن تعليم الفتيات، مرورا بدراسة تخصص “يهيمن عليه الرجال”.
فعلى غير العادة بالنسبة للكثيرات من بنات
جيلها، اختارت دراسة هندسة الكمبيوتر في وطنها السودان، قبل الالتحاق ببعثة الأمم المتحدة
في جمهورية أفريقيا الوسطى للعمل كمهندسة اتصالات.
نشأت فاطمة خميس في قرية كان التعليم فيها
يعد “حصريا على الذكور”، وكان الناس يعتقدون أن تعلم القراءة والكتابة كافيا
جدا بالنسبة للبنت لكي تؤدي دورها في الحياة، على حد تعبيرها.
أخبار الأمم المتحدة أجرى حوارا مع المهندسة
فاطمة خميس، حيث روت لنا قصتها، وكيف يبدو العمل في جمهورية أفريقيا الوسطى باعتبارها
المرأة الوحيدة العاملة في مجال التكنولوجيا اللاسلكية في البعثة الأممية هناك.

 

الكويتية فاطمة الزلزلة (24 عاما) هي صاحبة
مبادرة إيكو ستار ECO Star وهي مجموعة غير ربحية تعمل على
إعادة تدوير النفايات من المنازل والمطاعم والمدارس، في ظل عدم وجود العديد من الحلول
المستدامة في مجال إعادة التدوير.
وقد فازت مؤخرا بمسابقة “أبطال الأرض
الشباب” التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنويا.
وقد جرى اختيار سبعة أشخاص من كل إقليم
من أقاليم العالم ليكونوا “أبطال الأرض الشباب”، حيث جرى اختيار شخص واحد
من كل من أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وأمريكا الشمالية وغرب آسيا؛
واختيار شخصين من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
والجائزة هي عبارة عن تمويل أولي بقيمة
10,000 دولار والدعوة لحضور اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة وتقديم الفائزين
إلى شخصيات مرموقة في احتفال جائزة أبطال الأرض والدعاية والتقدير من خلال إجراء مقابلات
مع وسائل الإعلام المختلفة.
وتهدف مسابقة “أبطال الأرض الشباب”
إلى الاحتفاء بالأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة ممن يتمتّعون بإمكانيات
مميزة تتيح إحداث تغيير إيجابي في مجال البيئة، وإلى مساندتهم. وفي حديث مع أخبار الأمم
المتحدة قالت فاطمة عقب فوزها: “أتمنى أن يكون فوزي وسيلة لإيصال صوتي وصوت البيئة
إلى المسؤولين والجهات المعنية”.

مي عبد الوهاب مهندسة مصرية شابة تؤمن بأهمية
العمل التطوعي لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.
بعد أن انخرطت مي في العمل التطوعي في مصر،
أرادت أن توسع آفاقها وتسهم في جهود السلام على المستوى الدولي.
برنامج متطوعي الأمم المتحدة في السلام
والتنمية أتاح لها فرصة نقلتها إلى جنوب السودان منذ عامين.
في هذا اللقاء، تسلط أخبار الأمم المتحدة
الضوء على تجربة المهندسة المصرية مي أحمد عبد الوهاب، المتطوعة الدولية في مجال إدارة
المشروعات مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان منذ عام 2019.

 

أمينة أفروخي القاضية المغربية، والخبيرة
في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، كرست مهنتها وحياتها لمحاربة هذه الجريمة ومساعدة المتأثرين
بها، بالإضافة لاهتمامها بقضايا النساء ضحايا العنف، والأطفال المشردين.
كرست القاضية المغربية، والخبيرة في مجال
مكافحة الاتجار بالبشر، أمينة أفروخي، مهنتها وحياتها لمحاربة هذه الجريمة ومساعدة
المتأثرين بها، بالإضافة لاهتمامها بقضايا النساء ضحايا العنف، والأطفال المشردين.
وقد تم تكريمها من قبل العديد من الجهات باعتبارها بطلة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
تشغل السيدة أفروخي منصب رئيسة قطب النيابة
العامة المتخصصة والتعاون القضائي برئاسة النيابة العامة، منذ عام 2017 بعد استقلال
السلطة القضائية.
كما أنها تترأس، حاليا، فريق العمل المعني
بمكافحة الاتجار بالبشر التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهي
“أول سيدة أفريقية وعربية تحظى بشرف هذه الرئاسة” كما قالت.
أخبار الأمم المتحدة أجرت حوارا مطولا مع
الخبيرة والقاضية المغربية حول نشاطها في مجال مكافحة الإتجار بالبشر والدفاع عن حقوق
النساء والأطفال.
بدأنا الحوار بسؤالها عن اجتماع فريق العمل
المعني بمكافحة الاتجار بالبشر والذي انعقد هذا العام في جنيف:

 

بيسان زرزر هي صحفية فلسطينية-سورية، كبرت
وترعرعت في سوريا، ومن ثمّ انتقلت في رحلة عبر البحر إلى أوروبا عام 2014 متحدية مصاعب
هذه الرحلة الخطرة والمميتة، بحثا عن حياة أفضل.
كان لنا حوار مع الصحفية بيسان حيث تحدثت
عن وعثاء السفر، وشاركتنا تجربتها وقصتها في بلاد اللجوء، الذي بحسب قولها لم يكن
“اختيارا، بل الخيار الوحيد” في ظل ما تكبدته في حياتها كفلسطينية.
السبب الأهم وراء سعيها للهجرة هو أنه كونها
فلسطينية سورية هذا يعني أنها وأهلها شبه محتجزين داخل سوريا ولا يمكنهم الخروج بسهولة
بسبب عدم استقبال أي بلد عربي من دول الجوار لأي فلسطيني في الأزمة، وهذا ما صعّب كثيرا
فكرة خروج أي فلسطيني من هناك كما قالت.
حتى هذه اللحظة، لا يزال التعب النفسي والضغوطات
النفسية تلاحقها، على الرغم من أن بعض الأشخاص يرون أنها حققت إنجازات، “لكن لن
يكتمل أي إنجاز لأن أسرتي لا تشاركني هذه الفرحة”.
بالإضافة إلى ذلك، تتحدث بيسان عن بعض النصائح
لمن “يتغرّب” ويعيش في بلاد بعيدة كل البُعد من ناحية الثقافة واللغة وغير
ذلك:

 

جميلة مهدي، سيّدة عراقية من الأقلية الكردية
ومن الطائفة الكاكائية (إحدى الديانات الكردية القديمة).
ولدت في مخيم للاجئين في إيران، وتزوجت
في سن 13 عاما لتعود مجددا إلى مقاعد الدراسة بعدها بعشر سنوات وتحصل على تعليمها العالي
والجامعي فيما بعد.
وتوضح جميلة أنها حُرمت من إخوانها وأخواتها وتم إرسالها من مدينة إلى قرية حيث يعيش زوجها،
وقالت: “وكانت حياة القرى مثل حياة العبيد، نخرج من الفجر ونعود في المساء نقضي
كل اليوم في المزرعة، أعود إلى المنزل مرهقة وبعدها أنجبت أطفالي وازداد الوضع سوءا،
ولم أعد قادرة على قضاء بعض الوقت مع أطفالي، فأنا أعمل من الصباح حتى المساء. كنا
نعاني من فقر شديد، أصنع لهم بيضا في الصباح فيأكلونه طيلة اليوم. أخبرت زوجي بضرورة
تغيير حياتنا، فما نكسبه في الصيف ننفقه في الشتاء إلا أنه رفض ترك المزرعة. كنت محرومة
من كل شيء، بما في ذلك التلفاز والمذياع والكتب، لقد عشت في القرية 16 عاما”.
كيف استطاعت جميلة كسر الحواجز لتصبح الآن
مسؤولة حقوق إنسان في مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)؟

 

هني ثلجية، لاعبة كرة القدم، وكابتن أول
منتخب نسائي فلسطيني سابقا، ومديرة الاتصالات والعلاقات العامة في الاتحاد الدولي لكرة
القدم (الفيفا).
للأسف، تقول هني، “لا توجد سياسات
مهمّة من الحكومات في المجتمع العربي تؤكد على تواجد المرأة في الرياضة وخاصة كرة القدم،
لأنه في الكثير من الدول العربية الصورة النمطية هي أن كرة القدم حكر على الرجال ولا
تناسب المرأة ولا جسمها لكنه غير صحيح، فالرياضة لا تفرق بين جنس وعرق ودين ولون”.
في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أكدت هني
على أن موضوع تمكين المرأة مهم جدا “لأننا عندما نطوّر المرأة في المجتمعات نطوّر
المجتمع بأكمله، عندما لا نمنح فرصا للمرأة تضيع فرص على المجتمع بأكمله، فوجودها مهم
في كل الميادين