وقال المحللون إنهم سمحوا للصحفيين برؤية الطائرات بدون طيار بأنفسهم لأنهم يريدون إعطاء صانعي السياسة والجمهور “أدلة لا يمكن إنكارها” على أن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا.

وتريد الولايات المتحدة أيضًا زيادة الوعي حتى تبدأ الشركات الغربية في مراقبة سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل أفضل بحثًا عن إشارات على أن مكوناتها يتم تحويلها بشكل غير قانوني للمساعدة في تصنيع الطائرات بدون طيار.

وكانت إدارة جو بايدن كونت فريقا، العام الماضي، للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأمريكية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأمريكية الصنع، إلى الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع المستخدمة في روسيا.

من جانبها، نفت طهران بشكل قاطع تزويد روسيا بالطائرات بدون طيار خلال الحرب، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في أكتوبر/ تشرين الأول إن “جمهورية إيران الإسلامية لم ولن تقدم أي سلاح لاستخدامه في الحرب في أوكرانيا”، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أقر عبداللهيان بأن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة، لكنه قال إنه تم تسليمها إلى روسيا قبل أشهر من بدء الحرب.

وقال مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يوم الجمعة، إن المحللين رأوا لأول مرة بوادر شراكة عسكرية روسية إيرانية متنامية في أبريل/ نيسان 2022، وكشف البيت الأبيض في يوليو/ تموز 2022 أن إيران تستعد لتزويد روسيا بالطائرات بدون طيار.

وذكر المحللون أن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية عرضت أيضا طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد 101 تم العثور عليها في العراق، وهي أصغر وأخف وزنا من طائرة شاهد 131 ولم يتم عرضها من قبل للجمهور. وأضافوا أن هناك احتمال أن تبدأ إيران في توفير شاهد 101 لروسيا، خاصة لأنها أسهل في الشحن.

وقال أحد المحللين إن الولايات المتحدة كانت لديها معلومات استخباراتية أواخر العام الماضي بأن إيران تدرس تقديم صواريخ باليستية لروسيا، لكن يبدو أن هذه الخطة قد “تم تعليقها” في الوقت الحالي.

وذكر المحللون أن إيران تستفيد من تزويد روسيا بالمعدات العسكرية لأنها يمكن أن تعرض أسلحتها للمشترين الدوليين وتحصل في المقابل على أموال ودعم من روسيا لبرامجها الفضائية والصاروخية، لكن المحللين قالوا إن توفير الصواريخ الباليستية سيمثل تصعيدًا “هائلاً” في الدعم الإيراني للحرب الروسية، وليس من الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لتحمل هذا الخطر في هذه المرحلة من الصراع.