السودان تهاجم الخطاب الإثيوبي أمام مجلس الأمن بشأن سد النهضة

50

اتهم السودان إثيوبيا بـ”التعنت” خلال جولات التفاوض السابقة بشأن سد النهضة مما حال دون التوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة.

جاء ذلك في بيان مطول لفريق التفاوض السوداني، رداً على خطاب بعثه وزير الخارجية الإثيوبي إلى مجلس الأمن الدولي بشأن موقف بلاده من تطورات ملف سد النهضة.

وقال المتحدث الرسمي لفريق التفاوض السوداني حول سد النهضة، عمر الفارق سيد كامل، إن “ادعاء إثيوبيا بأن دولتي المصب أجهضتا جولات التفاوض السابقة حول سد النهضة، حديث موغل في طمس الحقائق.”

وأضاف أن “إثيوبيا هي التي سعت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاقية ملزمة، تارة عبر التعنت وشراء الوقت، وأخرى بطرح مطالب تعجيزية ليست لها أية صلة بقواعد ملء وتشغيل السد مثل موضوع تقاسم المياه”.

وتابع أن “الخطاب الإثيوبي لمجلس الأمن لم ينقل بشكل أمين وشفاف الوضع الراهن لمفاوضات سد النهضة، وما شاب مسيرتها من بطء وعَطَب وفشلها في الوصول لنتائج منذ سنوات”.

ولفت إلى أن “الخطاب الإثيوبي أغفل بشكل متعمد لموقف السودان المعلن في تمسكه برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات

منذ البداية وإصراره على إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي، ثم مطالبته بتحويل دور المراقبين إلى وسطاء”.

كما أغفل اقتراح السودان أخيراً لرباعية دولية للدفع بمسار العملية التفاوضية بقيادة الاتحاد الإفريقي، وفق المسؤول.

في المقابل دعت إثيوبيا، يوم الجمعة الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى تشجيع السودان ومصر على احترام العملية التي

يقودها الاتحاد الأفريقي والتفاوض بحسن نية بشأن سد النهضة.

وعبرت، في بيان، عن رفضها المحاولات الأخيرة التي قامت بها دولتا مصر والسودان للسعي لتدخل مجلس الأمن في قضية سد

النهضة خارج نطاق تفويضه.

وأضافت: “الإجراءات الأخيرة لمصر والسودان هي ببساطة استمرار لمخطط منظم جيدًا لتقويض العملية التي يقودها الاتحاد

الأفريقي وإعلان عدم فعاليتها في نهاية المطاف”، مؤكدة أن “هذا لا يؤدي إلا إلى تآكل الثقة بين الدول الثلاث”.