السودان يأمل في دفع مجلس الأمن لاستئناف مفاوضات سد النهضة واثيوبيا ترفض

20
قال وزير الري السوداني الدكتور ياسر عباس، إن بلاده تأمل في أن يدفع اعتماد بيان مجلس
 الأمن حول سد النهضة الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة،
ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الافريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع.
جاء ذلك في تدوينة لوزير الري السوداني على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”.
في حين أعلنت إثيوبيا رفضها لوثيقة استئناف مفاوضات سد النهضة التي قدمتها الكونغو
 الديمقراطية مؤخرًا، بسبب خلافات شديدة بين واشنطن وأديس أبابا بسبب حرب «تيجراي».
وقالت مصادر فنية مصرية، إن هناك خلافات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول الوثيقة التي
 تقدمت بها الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بدعم من الولايات المتحدة
 والاتحاد الأوروبي، للتداول حولها بهدف إحياء المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة، وفق صحيفة «العربي الجديد».
ويأتي ذلك بالتزامن مع إصدار مجلس الأمن، قبل أيام، بيانا رئاسيا متوازنا يدعو فيه الأطراف إلى
 استئناف المفاوضات بحسن نية على أساس اتفاق المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في مارس 2015.

 

مسار اجرائي 

وذكرت المصادر أن الخلافات تتوزع على الملفين القانوني والفني، بالإضافة إلى إشكاليات تتعلق
 بالمسار الإجرائي للمفاوضات. وبحسب المصادر، فقد بات الموقف الإثيوبي أكثر صلابة ورفضا لفكرة
 وضع جدول زمني لا يزيد على ستة أشهر لإنهاء المفاوضات، خصوصا بعد صدور البيان الرئاسي من
 مجلس الأمن، والذي دعا إلى التوصل لاتفاق خلال مدة زمنية معقولة.
ورفضت إثيوبيا مشاركة أميركا في الآلية الرباعية للوساطة، كما صدرت إشارات من إثيوبيا إلى
 دولتي المصب، عبر الكونغو الديمقراطية، برفضها مشاركة الولايات المتحدة كمراقب في الاجتماعات
 المقبلة، بسبب الخلافات الشديدة بين واشنطن وأديس أبابا بسبب حرب تيغراي وتوقيع الرئيس الأميركي
 جو بايدن مرسوما يسمح بتطبيق عقوبات على الحكومة الإثيوبية، بسبب الخروقات الإنسانية والحقوقية خلال المعارك الدائرة في الإقليم حتى الآن.
وقد تمثل هذه النقطة خلافا جوهريا يعرقل عقد جولة التفاوض المقبلة بالصيغة المأمولة، وهي اشتراك الوسطاء معاً في صياغة حلول مقبولة من الأطراف الثلاثة، حال استمرار تباين وجهات النظر بينها، لا سيما مع عدم إحراز أي تقدم في الوساطة المفترضة خارج مسار التفاوض المباشر، والذي تباشره دول مختلفة، مثل الاحتلال الإسرائيلي والإمارات.