السودان يجدد طلب استبدال القوات الإثيوبية المشاركة ضمن يونيسفا

34

التقت مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان، بمكتبها اليوم بمدير الإدارة السياسية بمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جراهام ميتلاند والوفد المرافق له للتباحث حول بعثة اليونيسفا ومنطقة أبيي.

ورحبت الوزيرة بالوفد مثمنة الدور الكبير الذي تقوم به بعثة اليونيسفا لحفظ السلام في منطقة أبيي، موضحة الجهود التي تقوم بها حكومة السودان لحل الخلاف حول المنطقة مع دولة جنوب السودان الشقيقة ودياً وذلك عبر تفعيل دور الآليات المشتركة لمراقبة الحدود واللجنة السياسية الأمنية المشتركة وفتخ المعابر بين البلدين.

كما جددت الوزيرة طلب حكومة السودان لاستبدال القوات الإثيوبية المشاركة ضمن يونيسفا بقوات أخرى، نظراً إلى المتغيرات الراهنة على صعيد العلاقات مع إثيوبيا وفقدان قواتها صفة الحيادية وهي شرط أساسي لإنجاز مهام البعثة.

وقالت المهدي، إن المقصود باتفاق مرحلي بخصوص سد النهضة هو اتفاق من جزئين: الاول خاص بالملء الثاني، والثاني محدد له سقف زمني لا يتجاوز 6 أشهر لكل القضايا المتعلقة بالسد.

وأضافت الوزيرة في مقابلة مع قناة «العربية الحدث»، أمس: «تحدثنا قبل أسبوع في لقائنا الأخير مع أشقائنا في مصر وتفهموا ضرورة الاتفاق على الملء لأن الملء دون اتفاق يضر جدا بمصالح السودان، ولكن الوضع مختلف مع مصر لأنها محمية ببعد يصل إلى 2000 كلم بين سد النهضة وسد أسوان، ولأن سد مصر يحميها من أي تذبذب على المدى القريب، وقد استجابت مصر للرؤية السودانية للمرة الثانية خلال هذا العام».

وأوضحت الوزيرة أن الأمر مهم وهو طرح من الاتحاد الافريقي ومدعوم من الامم المتحدة والجانب الأمريكي والاتحاد الأوروبي، وله 4 شروط وهي:

1- أن يكون هناك سقف زمني بين التوقيع على الاتفاق الأول والاتفاق النهائي الشامل يصل إلى 6 أشهر.

2- أن يبنى هذا الاتفاق على كل المسائل التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها، أي لا يبدأ من جديد.

3- وجود وساطة قوية وفاعلة من الجانب الأمريكي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي.

4- أن يكون هناك ضمانات دولية واضحة على كل المستويات كأن يكون هناك عقوبات بشكل محدد على أي طرف لا يلتزم بشروط الاتفاق، ويوجد العديد من الضمانات على المستوى القانوني والسياسي يمكن طرحها.

وعما يثار حول أن سد النهضة أمر واقع تفرضه إثيوبيا، قالت وزيرة رالخارجية السودانية إنها حضرت جانبا من المفاوضات في الكونغو، وتأكد لها أن الجانب الإثيوبي يسعى للمماطلة ويعمل على التضليل الإعلامي خاصة مع الشعب الاثيوبي بتصوير أن مصر والسودان يرفضان السد والتنمية لإثيوبيا، فضلا عن مساعيها لشق الموقف العربي بزعمها أن 3 دول عربية حريصة على استقرار اثيوبيا وتصريحاتها بشأن العرب الأفارقة.