“الشاباك” يحذر من اغتيالات سياسية بسبب الحكومة الإسرائيلية الجديدة

11

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن وجود تخوفات لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) من حدوث اغتيالات سياسية بسبب الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ونقلت صحيفة ”معاريف“ العبرية عن رئيس الشاباك نداف أرغمان تحذيره من خطاب العنف والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب بوقفه على الفور؛ لأن من شأنه أن يؤدي إلى وقوع ضحايا.

وقال أرغمان إنه ”إلى جانب المسؤولية الملقاة على كاهل جهاز الأمن العام، فإن من واجب المسؤولين المنتخبين من جميع أركان الطيف السياسي وقادة الرأي ورجال الدين والمربين والمواطنين في إسرائيل أن يخرجوا جميعًا برأي واضح وحاسم، ويجب الدعوة إلى وقف فوري للخطاب التحريضي والعنيف“.

وأضافت الصحيفة نقلا عن أرغمان: ”مسؤولية تهدئة الأرواح وكبح الخطاب تقع على عاتقنا جميعًا“.

وذكر أن ”الآونة الأخيرة شهدت تزايدا مثيرا للقلق لخطاب الكراهية عبر الشبكات الاجتماعية، ويتضمن كلمات قاسية، وتحريضا، كما يدعو هذا الخطاب إلى العنف والأذى الجسدي“.

وعبر وزير الدفاع بيني غانتس عن دعمه لتصريحات رئيس جهاز الأمن العام، حيث غرد على حسابه على تويتر: ”لا يبدو أننا تعلمنا الدروس الضرورية من الأحداث الماضية“، مضيفا: ”كل من يحاول إنكار شرعية التحركات الديمقراطية الأساسية ويشعل نار التحريض فهو مسؤول أيضا“.

ودعا غانتس في تغريدته القصيرة عبر ”تويتر“ الجميع إلى الامتناع عن أي عنف.

كما حذر وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من الخطاب التحريضي الذي قد يؤدي إلى العنف الجسدي.

وفي السياق ذاته، كشفت القناة ”7“ العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي تعرض زعيم حزب ”يمينا“ نفتالي بينيت لتهديدات حقيقية، على خلفية اتحاده مع يائير لابيد، وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأشارت القناة نقلا عن المسؤول الأمني، إلى أن هناك تهديدا ملموسا لحياة نفتالي بينيت.

ماذا سيحدث الآن؟

كان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد أعلن نجاحه في تشكيل ائتلاف من المرجح أن يطيح برئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو.

وانتهت أيام من المفاوضات المحمومة باتفاق على تجمع يضم أحزابا من أقصى اليسار، وأقصى اليمين تعد في العادة منافسة لدودة لها.

ويضم الائتلاف حزبا ممثلا للفلسطينيين لأول مرة في تاريخ إسرائيل.

وحتى يتولى الائتلاف السلطة يجب أولا أن يحصل على ثقة الكنيست في تصويت برلماني الأسبوع المقبل. ويحاول نتنياهو، الذي ظل في منصبه رئيسا للوزراء 12 عاما، منع حدوث ذلك. ويقول محللون إن معركته لم تنته بعد.

وبموجب ترتيب التناوب فسيكون رئيس حزب يمينا اليميني، نفتالي بينيت، رئيسا للوزراء أولا قبل تسليم المنصب إلى لابيد.

وقال لابيد في بيان إنه أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بالاتفاق، مضيفا: “أتعهد بأن تعمل هذه الحكومة في خدمة جميع المواطنين الإسرائيليين، الذين صوتوا لصالحها.

وقال لابيد في مذكرته إلى الرئيس إنه سيرأس الحكومة إلى جانب بينيت، الذي سيحل محله رئيسا للوزراء في 27 أغسطس/آب 2023.

وأضاف أن الحكومة ستحترم خصومها وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد وربط جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي.

ونشرت صورة على وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر لابيد وبينيت وزعيم حزب التجمع العربي الإسلامي، منصور عباس، وهم يوقعون الاتفاقية، وهي صفقة كان كثيرون يعتقدون أنها مستحيلة.

إذا فشل الائتلاف في الفوز بدعم الأغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدًا ، فهناك خطر من اضطرار البلاد إلى الذهاب إلى الانتخابات للمرة الخامسة في غضون عامين.