المخابرات العامة المصرية.. تاريخ من العبقرية في إدارة الازمات في السلم والحرب

1٬139

تحتفل مصر بالعيد السابع والستين لتأسيس جهازها العبقري المشهود له بالكفاءة والتميز في العقود الأخيرة في الحرب والسلم . جهاز المخابرات العامة الذي ظهر بشكله الحالي يوم 22 مارس1953، كأحدي الإدارات التابعة للمخابرات الحربية،

اذا ضم الضابط الشاب جمال عبد الناصر الذى كان عمره وقتها 35 عام، مع عدد من الضباط الأحرار والذين فكر فكروا في تشكل إدارة تجمع المعلومات عن الاحتلال الإنجليزي الموجود في منطقة القناة
وكذلك القيام بعمليات فدائية حتى يرحل الأحتلال، وتنظيم حركة الفدائيين وامدادهم بالسلاح والعتاد ويضع لهم الخطط ويوفر وسائل الإنتقال لمقاومة الإنجليز وطردهم من مصر،

وكلف جمال عبد الناصر ضابط شاب هو زكريا محيي الدين الذي كان عضوا معه في مجلس قيادة الثورة برتبة بكباشي وعمره 34 عام، ، وبعد التكليف بدأ في تأسيس الكيان، وأختار جنود وضباط من الشباب في سن العشرينات والثلاثينات، وضم معهم شباب وطني غيور متحمس تم تدريبهم على الأعمال الفدائية وانضموا إلي فدائي منطقة القناة وأهل المدن الثلاث الذين كان يقاوموا الإنجليز بشكل فردي.

جمال عبد الناصر

كان عبد الناصر بنفسه يساند أعضاء المخابرات العامة ويدعمهم، وبعد عامين وثلاث شهور وبالتحديد في 26 يونيو 1955م، دعا زكريا محيي الدين الى مكتبه، وأبلغه بأنه قرر أن تنفصل المخابرات العامة عن الحربية وتكون كيان مستقل تحت قيادته، وأن يتحول من الشكل العسكري إلي الكادر المدني،

في هذه الاثناء طلب منه أن يتوسع في نشاط الجهاز وينشئ فروع في مدن القناة والمحافظات المهمة للتصدي للإنجليز، وبعد أن غادر زكريا محيي الدين الذى تحول لقبه من البكباشي إلى السيد، بدأ يؤسس فروع وبدأ بافتتاح مكتب بورسعيد في 15 مايو 1953 بقيادة ضابط شاب كان برتبة بكباشي قبل التحاقه بالكيان وأسمه عاطف محمد سعده، وبعدها مباشرتا شرع في تأسيس فرع للمخابرات في مدينة الاسماعيلية،

كان ذلك بقيادة ضابط شاب برتبة صاغ ومعه عدد من الضباط الشباب، وهم السيد عمر لطفي والسيد محمد عبد الفتاح أبو الفضل والسيد سمير محمد غانم، وكان في المكتب ضابط عمليات أسمه السيد محمد أحمد غانم.
أسس فرع للجهاز في مدينة السويس للحصول على معلومات عن القوات الإنجليزية بشكل دقيق، وعلى الفور تم تكليف الضابط الشاب الصاغ محمود سليمان، ومعه مجموعة من الضباط الشباب، ونسق العمل بين مكاتب مدن القناة، وكان هناك احتياج لإفتتاح مكتب في محافظة الشرقية حتى يكون ظهير لمدن القناة، وعلى الفور وقع الأختيار على الضابط الشاب الصاغ لطفى واكد،

تولى رئاسة جهاز المخابرات العامة المصرية منذ تأسيسه عام 1954 حتى الآن 20 رئيسًا، على مدار 62 عامًا من الإنجازات الحافلة، التى حققها هذا الصرح الوطنى لخدمة الأمن القومى للبلاد، وكشفه العديد من المخططات التى تستهدف أمن البلاد فى مراحل دقيقة من تاريخ الدولة المصرية.

وكان أول من أسند إليه تأسيس جهاز للمخابرات العامة من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هو زكريا محيى الدين، وهو عسكرى وسياسى مصرى، كان أحد أبرز الضباط الأحرار على الساحة السياسية فى مصر منذ قيام ثورة يوليو، ورئيس وزراء ونائب رئيس جمهورية مصر العربية، وأول رئيس للمخابرات العامة المصرية.

زكريا محيى الدين وجمال عبد الناصر

وقد التحق زكريا محيى الدين بالمدرسة الحربية فى 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج فيها برتبة ملازم ثانى فى 6 فبراير 1938، وقد تم تعيينه فى كتيبة بنادق المشاة فى الإسكندرية، وانتقل بعدها إلى منقباد فى العام 1939، ليلتقى هناك جمال عبد الناصر، ثم سافر إلى السودان فى العام 1940 ليلتقى مرة أخرى جمال عبد الناصر، ويتعرف بعبد الحكيم عامر، وتخرج محيى الدين من كلية أركان الحرب عام 1948، وسافر مباشرة إلى فلسطين، فأبلى بلاءً حسناً فى المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل، وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة فى الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها. بعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرساً فى الكلية الحربية ومدرسة المشاة.

وقد انضم زكريا محيى الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بنحو ثلاثة أشهر، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر. شارك فى وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول عن عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية فى الإسكندرية، وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بها.

وأهم المناصب التى تولاها محيى الدين هى:

• مدير المخابرات الحربية عامى 1952-1953.
• – وزيرا للداخلية عام 1953.
– أسند إليه إنشاء إدارة المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 1955.
– وزير داخلية الوحدة مع سوريا 1958.
– رئيس اللجنة العليا للسد العالى فى 26 مارس 1960.
– نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزير الداخلية للمرة الثانية عام 1961.
– رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.

توفى زكريا محيى الدين عن ع

علي صبري

مر يناهز 94 عاماً فى يوم الثلاثاء الموافق 15 مايو 2012.

على صبرى:

تولى رئاسة جهاز المخابرات العامة لفترة محدودة لم تتجاوز العام فى الفترة من 1956 حتى 1957.

صلاح نصر

صلاح نصر:

يعتبر صلاح نصر أشهر رئيس للمخابرات المصرية وله دور بارز فى رفع شأنها، فقد تم فى عهده العديد من العمليات الناجحة.

يعتبر صلاح نصر أشهر رئيس للمخابرات المصرية وله دور بارز فى رفع شأنها، فقد تم فى عهده العديد من العمليات الناجحة.

وقد ولد صلاح نصر فى 8 أكتوبر 1920 فى قرية سنتماى، مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية وكان والده أول من حصل من قريتهم على تعليم عال، وكان صلاح أكبر أخوته لذا كان مميزا كابن بكر بالنسبة لأبيه وأمه، وتلقى صلاح تعليمه الابتدائى فى مدرسة طنطا الابتدائية وتلقى تعليمه الثانوى فى عدة مدارس نظرا لتنقل أبيه من بلدة لأخرى.

أمين هويدى

أمين هويدى:

تولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية فى عهد جمال عبد الناصر، من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية تخرج فى الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك فى ثورة 23 يوليو 1952م.

الفريق محمد حافظ إسماعيل

الفريق محمد حافظ إسماعيل:

وقد تم تعيينه فى إبريل عام 1970، وتولى لمدة ستة أشهر فقط حيث ترك المنصب فى أكتوبر من العام نفسه.

أحمد كامل

أحمد كامل:

وقد تولى أمر الجهاز خلال الفترة من أكتوبر 1970، إلى عام 1971، حيث تمت إقالته من المخابرات ومحاكمته بعد ذلك فى بداية عام 1971 فى الأحداث المعروفة باسم “أحداث 15 مايو”، والتى أطاحت برموز النظام السابقين فى قضية مراكز القوى مثل على صبرى ومحمد فائق وشعراوى جمعة ومحمد فوزى وسامى شرف.

المشير أحمد إسماعيل على

المشير أحمد إسماعيل على:

الرئيس السابع لجهاز المخابرات العامة ووزير الحربية خلال نصر أكتوبر 1973، وقد تم تصنيفه كأحد أهم 50 شخصية عسكرية على مستوى العالم.

اللواء أحمد عبد السلام محمد توفيق:

وقد ولد فى 23 مارس 1920 وتوفى فى 5 يونيو 1998. تخرج فى الكلية الحربية سنة 1939، وتدرج فى المناصب بالجيش المصرى حيث تولى قيادة الجيش الثانى الميدانى، وقيادة المنطقة المركزية العسكرية، وانتقل منها إلى محافظة قنا كمحافظ لها فى 19 يونيو 1971 ثم غادرها إلى رئاسة جهاز المخابرات العامة خلفا للواء أحمد إسماعيل على فى مارس 1973.

الفريق كمال حسن على

الفريق كمال حسن على:

عمل وزيرا للحربية والقائد العام للقوات المسلحة (1978 ـ 14 مايو 1980) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية (1975 ـ 1978) رئيس مجلس الوزراء (5 يونيو 1984 ـ 4 سبتمير 1985).

ولد فى حى عابدين، وكان أبوه من عائلة عريقة فى أسيوط، كان قائد عمليات القوات المسلحة المصرية فى حرب اليمن.

تولى منصب مدير سلاح المدرعات ثم قائدا عاما للقوات المسلحة عام 1973م وكان قائدا للفرقة 21 العسكرية المسئولة عن إمداد الجيش المصرى بالدبابات خلال حرب 1973 فرئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1975م فوزيرا للدفاع عام 1978م، وتولى رئاسة مجلس الوزراء كما تولى منصب وزير الخارجية، وأثناء عمله الأخير.

الفريق محمد سعيد الماحى

الفريق محمد سعيد الماحى:

وهو قائد عسكرى متميز من أبطال سلاح المدفعية المصرى وقائد له خلال حرب أكتوبر المجيدة، وقد ولد فى دمياط فى (1 فبراير 1922 – وتوفى فى 20 يونيو 2007).

تخرج الماحى فى الكلية الحربية سنة 1942، ثم فى كلية أركان الحرب سنة 1951، شارك فى حرب ‏1967، وشغل منصب قائد سلاح المدفعية فى حرب أكتوبر، رقى إلى رتبة الفريق سنة 1974، وصفه الرئيس السادات فى مذكراته بأنه رجل رهيب كمدفعيته، حيث إنه كان يتميز بالهدوء والدقة الشديدة.

اللواء فؤاد نصار

اللواء فؤاد نصار:

وقد تولى منصب مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر، وتحديدا فى الفترة من 1972، إلى عام 1975، ثم تولى بعدها أمر جهاز المخابرات العامة من عام 1981 إلى عام 1983.

اللواء أمين نمر

اللواء أمين نمر:

الرئيس الثالث عشر لجهاز المخابرات العامة المصرية، وهو عسكرى وسياسى مصرى شغل رئاسة الجهاز خلال الفترة من 1986، إلى عام 1989، وهو من مواليد الشرقية.

اللواء أركان حرب محمد نور الدين عفيفى

اللواء أركان حرب محمد نور الدين عفيفى:

وهو ضابط بالجيش المصرى، تولى عدة مناصب، منها محافظ جنوب سيناء ومحافظ البحيرة، ورئاسة المخابرات العامة فى الفترة من 1991 إلى 1993.

عمل نور الدين مديرا لمركز تدريب المدرعات، زميل أكاديمية ناصر العسكرية 1974، زميل كلية الدفاع الوطنى فى الهند 1986، مدير شئون الضباط بالقوات المسلحة، مدير الشرطة العسكرية 1981، ثم محافظ جنوب سيناء منذ 1987.

اللواء عمر سليمان

 اللواء عمر سليمان:

وهو من مواليد محافظة قنا (2 يوليو 1936 – وتوفى فى 19 يوليو 2012).

تلقى تعليمه فى الكلية الحربية فى عام 1954، وتقلد فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ثم تولى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع عام 1991، ثم رئيسا لجهاز المخابرات العامة من 22 يناير 1993 حتى 29 يناير 2011، كأطول فترة يقضيها رئيس جهاز فى هذا المنصب، التى امتدت لنحو 18 عاما.

اللواء أركان حرب مراد موافى

اللواء أركان حرب مراد موافى:

وهو من مواليد 23 فبراير 1950، وتخرج فى الكلية الحربية المصرية عام 1970، وقد حصل على دوره أركان الحرب فى 1986، ثم زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.

عمل قائدا لفرقة مشاة بالجيش الثانى الميدانى من 1998 إلى 2000، ورئيس فرع التخطيط الإستراتيجى فى هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى، ثم كقائد المنطقة الغربية العسكرية من 2000 إلى 2003، ثم مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع من 2004 إلى 2010، ومحافظا لشمال سيناء من 2010 ، حتى تم تعيينه رئيسا لجهاز المخابرات العامة فى الفترة من عام 2011 حتى أغسطس 2012، وتم إنهاء خدمته عقب حادث مقتل الجنود المصريين فى رفح.

اللواء محمد رأفت عبد الواحد

اللواء محمد رأفت عبد الواحد:

وقد كلفه الرئيس المعزول محمد مرسى كقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية، خلفاً للواء مراد موافى. وهو أحد الكوادر المهمة داخل الجهاز، والتى لها اتصالات مباشرة مع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا فتح وحماس. وتم إبعاده من المنصب عقب ثورة يونيو 2013 من رئاسة الجهاز إلى مسئولية مستشار الرئيس للشئون الأمنية.

اللواء أركان حرب محمد أحمد فريد التهامى

اللواء أركان حرب محمد أحمد فريد التهامى:

وهو من مواليد عام 1947، وقد تمت إحالته للمعاش لظروف صحية اليوم الأحد 21 ديسمبر 2014.

وقد تخرج فى الكلية الحربية المصرية فى ديسمبر‏ 1967، وقد تولى جميع الوظائف القيادية بالقوات المسلحة المصرية فى سلاح المشاة‏، وقد عين مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية فى 21 مارس عام 2004، وقد أقاله الرئيس المعزول مرسى من منصبه عقب توليه الحكم عام 2012، حتى كلفه عدلى منصور بمسئولية جهاز المخابرات العامة خلفا لرأفت شحاتة فى 5 يوليو 2013