الولايات المتحدة تقرر ارسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا

56

أعلن مسؤول كبير في البنتاجون، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا ”خلال الأيام المقبلة“ من أجل ”طمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي“، في وقت تخشى فيه واشنطن من غزو عسكري روسي لأوكرانيا.

وقال المسؤول طالبًا عدم نشر اسمه إن هؤلاء الجنود الذين يتمركزون حاليًا في ”فورت براغ“ بولاية كارولاينا الشمالية سيغادرون قاعدتهم “خلال الأيام المقبلة“ بناءً على أوامر من وزير الدفاع لويد أوستن، على أن يصلوا بولندا ”مطلع الأسبوع المقبل“.

وهؤلاء الجنود الذين ينتمون إلى الفرقة 82 المحمولة جوًا، قوة التدخل السريع الرئيسة في الجيش الأمريكي، كانوا قد وُضعوا، في نهاية يناير، في حالة تأهب بطلب من الرئيس جو بايدن الذي أراد طمأنة حلفاء بلاده في أوروبا الشرقية.

وسينضم الجنود إلى حوالي ألفَي جندي ينتمون إلى نفس الفرقة 82 وقيادتها كانت واشنطن أعلنت، في 2 فبراير، إرسالهم لتعزيز قواتها في بولندا (1700 جندي في بولندا و300 في ألمانيا، حيث مقرّ قيادة القوات الأمريكية في أوروبا).

والجمعة، قال المسؤول الكبير في البنتاجون إن ”الجنود الإضافيين البالغ عددهم في المجموع 5 آلاف جندي يشكلون قوة تتمتع بسرعة الحركة والمرونة، والقدرة على القيام بمهام متعددة“.

وأوضح أن هذه التعزيزات ”تم نشرها لطمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، ولردع أي هجوم محتمل على الجناح الشرقي للحلف، ولتدريب قوات الدولة المضيفة، والمساعدة بمجموعة واسعة من المهام“.

ويضاف هؤلاء الجنود إلى حوالي 80 ألف جندي أمريكي يتمركزون أساسًا في أوروبا، سواء بصورة دائمة أو دورية.

والجمعة، أعلنتِ الولايات المتحدة أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في بكين، في 20 فبراير، في تحذير أثار أكثر من أي وقت مضى شبح اندلاع حرب في أوروبا في تسارع دراماتيكي للأحداث بعد جهود دبلوماسية مكثفة تبين في النهاية أنها عقيمة.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في إفادة صحفية إن هجومًا روسيًا قد يبدأ في ”أي يوم الآن“، وسيبدأ -على الأرجح- بهجوم جوي، ومن الممكن القيام بعملية تقدم سريع صوب العاصمة كييف.

وأضاف سوليفان أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أمرًا قاطعًا ببدء الغزو. وقال إنه يتوقع أن يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الاتصال هاتفيًا ببوتين قريبًا بشأن الأزمة.