معارك دامية حول مدينة «مأرب» بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية

22

سقط 111 قتيلا خلال ثلاثة أيام من المعارك الدامية التي تجري بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وكثف الحوثيون هجماتهم على مدينة مأرب الإستراتيجية آخر موقع للقوات الحكومية في شمال البلاد والواقعة في محافظة

غنية بمواردها النفطية. ولم يتمكن الحوثيون من تحقيق اختراق بهذه الهجمات المستمرة والتي يريدون منها تحسين

وضعهم في مفاوضات وقف إطلاق النار المستقبلية.

 أفادت مصادر عسكرية يمنية أن المعارك الجارية بين القوات الحكومية والحوثيين قرب مدينة مأرب الإستراتيجية الشمالية قد

أسفرت عن سقوط 111 قتيلا بين يومي الخميس وصباح الأحد، بعدما شن الحوثيون هجمات مكثفة لم تؤدّ إلى اختراق.

وصعّد الحوثيون الموالون لإيران حملة في شباط/فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في

شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.

وقُتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.

وقال مسؤولون في القوات الحكومية إن الحوثيين شنوا منذ الخميس هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب، إنما من

دون أن يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد منذ 2015.

وذكر مسؤول في قوات السلطة أن “هذه المناطق شهدت قتالا عنيفا وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف”.

وبحسب المسؤول، أسفرت المعارك عن مقتل 29 من القوات الحكومية و82 من الحوثيين منذ الخميس وحتى صباح الأحد.

وأكد مسؤولان آخران الحصيلة. وتدور المواجهات على وقع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية

في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدا بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث هذا الشهر بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

ولم تُعرف بعد هوية خلف المبعوث البريطاني. وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانيا وسويديا ويابانيا.