بابا الفاتيكان يحيي قداسا في إقليم كردستان بحضور نحو 10 آلاف مشارك

33

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اليوم الأحد، التزام الإقليم بالسلام والحريات
الدينية ، مثمناً تضحيات البيشمركة في الدفاع عن هذه القيم، بالتزامن مع وصول البابا فرنسيس.

وذكر موقع “باسنيوز” الكردي العراقي أن ذلك في تغريدة نشرها رئيس الإقليم بمناسبة وصول
بابا الفاتيكان فرنسيس إلى كردستان.

وقال بارزاني: “يشرفني أن استقبل البابا فرنسيس في أربيل”، وأضاف “مع بدء الزيارة الرسولية في
كردستان، نكرر التزامنا الدائم بالسلام والحرية الدينية والأخوة”.

وأضاف “كما نتذكر أبطال البيشمركة وكل من قدم التضحيات للدفاع عن السلام والحرية لجميع العراقيين”.

ويحضر البابا فرنسيس قداسا في مدينة أربيل سيقام في ملعب فرانسوا حريري كما سيقوم بزيارة
منطقة عينكاوة.

وتحظى زيارة بابا الفاتيكان للعراق ، التي تعد الأولى من نوعها، باهتمام وترحيب رسمي وشعبي كبير
حيث تكرس وسائل الإعلام العراقية بثها لهذه الزيارة التاريخية والنتائج المرجوة منها لدعم حالة
التعايش والتسامح والمحبة بين الأديان والطوائف العراقية.

ووصل بابا الفاتيكان فرنسيس صباح اليوم الأحد إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في
اليوم الثالث لزيارته الحالية إلى العراق.

وجرى للحبر الاعظم استقبال رسمي وشعبي كبير في مطار أربيل الدولي وكان في مقدمة مستقبليه
نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان ومسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم ورجال دين من مختلف
الطوائف وكبار المسؤولين.

واصطفت مجموعات من أبناء كردستان عند مدخل مطار أربيل لتحية قداسة البابا فيما تم رفع علم إقليم
كردستان وعلم دولة الفاتيكان عند مدخل المطار.

ومن المنتظر أن يحضر الحبر الأعظم قداسا في ملعب فرانسو حريري الذي سيقام في وقت لاحق
من اليوم في مدينة أربيل.

ونشر البابا فرنسيس سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية (باللغة العربية) على تويتر، السبت،
قال فيها: “السَّلامُ ليْسَ فيهِ غالِبونَ وَمَغْلُوبون، بَلْ إخْوَةٌ وأَخَوات، يَسيرونَ مِنَ الصِّراعِ إلى الوَحْدَة،
رَغْمَ سُوءِ التَفاهُمِ وَجِراحِ الماضي. لِنُصَلِّ وَلْنَطلُبْ هذا السَّلامَ لِكُلِّ الشَرْقِ الأوْسَط، وَأُفَكِّرُ بِشَكْلٍ
خاصّ في سوريا المُجاوِرَة المُعَذَّبَة”.

وتابع قائلا: “فَمِنْ أينَ يُمْكِنُ أنْ يَبْدأَ طَريقُ السَّلام؟ بأَنْ نَعْمَلَ علَى ألَّا يَكونَ لَنا أعْداء. وَمَن يُؤْمِنُ بالله،
لَيْسَ لَهُ أعْداءٌ يُقاتِلُهُم. لَهُ عَدُوٌّ واحِدٌ فقط، واقِفٌ على بابِ القَلْبِ وَيَقْرَعُ يُريدُ الدُخُول: هُوَ العَداوَة”.

وأضاف: “عَلَيْنا نَحْنُ إنْسانِيَّةَ اليوم، وَقَبْلَ كُلِّ شَيء، نَحنُ المُؤْمِنينَ مِن كُلِّ الأدْيان، أنْ نُحَوِّلَ أَدَواتِ
الكَراهِيَةِ إلى أَدَواتِ سَلام”.