بالصور.. تفاصيل اقتحام إثيوبيين دير السلطان التابع للكنيسة المصرية بالقدس

321

فوجئ الرهبان المصريون في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، بهجوم من الرهبان الإثيوبيين أثناء إزالة الخيمة وإنزال العلم الإثيوبى الذي تم رفعه على الخيمة داخل الدير مساء أمس.

وأقدم الرهبان الأحباش على نصب خيمة في ساحة الدير للاحتفال بعيد القيامة – بحسب قولهم – ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة ما أثار غضب الرهبان المصريين في الدير الواقع على مساحة 1800 متر مربع وقاموا بإزالة الخيمة ما تسبب في اعتراض الأحباش وهجومهم على رهبان الكنيسة القبطية المصرية.

 

وقاد الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي وسائر الشرق الأدنى وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان احتجاجا على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم ونصب خيمة ووضع علم الدول الإثيوبية عليه.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير إطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.

دير السلطان

هو دير أثرى يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، متنازع عليه بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، بالرغم من صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، عام 1972 بعودة ملكية الدير بالكامل للكنيسة القبطية، إلا أن الأزمة مازالت قائمة وتتجدد سنويا.

وتبلغ مساحة دير السلطان حوالي 1800 متر مربع، وترجع تسميته دير السلطان إلى صلاح الدين الأيوبي، الذي أهداه للكنيسة القبطية.

وعقب حرب يونيو 1967 طردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرهبان المصريين من الدير، وسلمته إلى الرهبان الإثيوبيين.

وفي عام 2018 نظم مطران القدس والشرق الأدنى، الأنبا أنطونيوس، والرهبان المصريون، وقفة احتجاجية اعتراضا على ترميم الدير دون علم الكنيسة المصرية.


لكن قوات الاحتلال فضت الاحتجاج واعتقلت أحد رهبان الدير بعد الاعتداء عليه وعلى زملائه بالضرب، على خلفية تنظيمهم الوقفة الاحتجاجية.