برايس: مصلحة أمريكا تتمثل في عدم امتلاك إيران أسلحة نووية

26

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران مصممة لتعزيز المصالح الأمريكية ‏بغض النظر عمن يجلس على رأس الرئاسة، مبينة أن مصلحة الولايات المتحدة تتمثل بشكل واضح في التأكد ‏من أن إيران لن تتمكن مرة أخرى وبشكل دائم وقابل للتحقق من الحصول على سلاح نووي.‏

وأفاد المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية نيد برايس في المؤتمر الصحفي اليومي، بأن أمريكا ستواصل ‏الدبلوماسية في فيينا والتنسيق الوثيق مع حلفائها من مجموعة 5 + 1، وشركائها من مجموعة 5 ‏‏+ 1 أيضاً، لمتابعة مصالحها المشتركة، معرباً عن توقعه بإعلان موعد الجولة السابعة من المحادثات قريباً.

وأوضح أن خطة العمل الشاملة المشتركة ضروريه، ولكنها ليست كافية لأن لدى بلاده مجالات أخرى مثيرة للقلق، بما في ذلك ‏تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية وانتشارها، مؤكداً عزم أمريكا التشاور حول هذا الموضوع مع ‏حلفائها وشركائها في المنطقة وطريقة معالجة هذا التحرك إلى الأمام.‏

وقال برايس: «نحن واثقون أيضاً من أنه بعد التمكن من العودة بشكل متبادل إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة ‏المشتركة، سيكون لدينا بالفعل أدوات إضافية لمعالجة القضايا خارج الاتفاق النووي؛ وهذا يعني القضايا التي ‏لم يكن من المفترض أن يشملها الاتفاق النووي، فإن مخاوفنا الأخرى لم تتحسن، وفي كثير من الحالات ‏ازدادت الأمور سوءاً بالفعل، وذلك يشمل دعم إيران الوكلاء والمتشددين في المنطقة ودعمها الإرهابيين». ‏

تحذير إسرائيلي

وكان رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، قد حذر المسؤولين الأمريكيين من خطة حكومتهم للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

جاء التحذير خلال زيارة كوخافي إلى واشنطن العاصمة، كجزء من محاولة أخيرة من جانب إسرائيل للتأثير على المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في موقعها الإلكتروني.

كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد وصل إلى إسرائيل أمس الأحد وأمضى اليومين الماضيين في اجتماعات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وقال بيان الجيش أن رئيس الأركان أشار إلى إخفاقات الصفقة النووية الحالية ، والتي تسمح لإيران بإحراز تقدم كبير في السنوات المقبلة في كمية ونوعية أجهزة الطرد المركزي وكمية ونوعية اليورانيوم المخصب، وشدد على عدم وجود رقابة في مجال تطوير سلاح نووي.

وتأتي زيارة كوخافي للولايات المتحدة، والتي تأجلت بسبب الصراع في غزة الشهر الماضي، في الوقت الذي اشتدت فيه المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بعد انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران الأسبوع الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي: “أعاد رئيس الأركان التأكيد على الخطر الكامن في العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي وشدد على أنه يجب القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية”.

يذكر أن إسرائيل تعتبر امتلاك إيران أسلحة نووية يهدد وجودها، وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.