مخاوف أوروبية من هجمات انتقامية ايرانية بعد سجن دبلوماسي

69

ذكرت مصادر مطلعة لموقع “بيزنس إنسايدر”، أن مسؤولي استخبارات أوروبيين يخشون من هجمات انتقامية من إيران، بعد إدانة أحد دبلوماسييها والحكم عليه بالسجن؛ بتهمة محاولة تفجير تجمع لمعارضين في باريس.

وقضت محكمة بلجيكية، الخميس، بالسجن 20 عاماً على الدبلوماسي الإيراني أسدالله أسدي، وإسقاط الجنسية عن ثلاثة بلجيكيين، بعد إدانتهم بتهمة التخطيط لهجوم، كان سيستهدف “تجمعاً لمعارضين للنظام الإيراني”، قرب العاصمة الفرنسية باريس في عام 2018.

ونقل الموقع الأميركي، عن ضابط استخبارات عسكري بلجيكي يعمل تحت غطاء دبلوماسي في الشرق الأوسط (لم يذكر اسمه)، قوله إن “أسدي من عناصر فيلق القدس”، في إشارة إلى ذراع العمليات الخارجية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف الضابط: “جمعنا معلومات استخبارية صريحة تفيد بأنه كان مسؤولاً عن عمليات أوروبية تستهدف معارضين إيرانيين في جميع أنحاء أوروبا من خلال استغلال منصبه الدبلوماسي في فيينا كقاعدة للعمليات”، لافتاً إلى أن هذا هو السبب في أن المدعين لم يأخذوا بعين الاعتبار الحصانة الدبلوماسية لأسدي.

وتابع: “لكن ثقتنا بشأن دوره تؤكد أيضاً إلى حد كبير أن الإيرانيين سيرون الأمر على أنه يتجاوز مجرد عملية عادية لإنفاذ القانون، وسوف يرون أنها عملية ضدهم ويمكنهم الرد بعدوانية إلى حد كبير، مثلما هددنا أسدي”.

تعزيزات أمنية

وأشار المسؤول البلجيكي إلى أنه سيجري فحص الترتيبات الأمنية حول المواقع الرئيسية في أوروبا والخارج، وتعزيزها في بعض الحالات على الأرجح، في أعقاب الحكم الذي صدر الخميس.

ولفت إلى أنه سيجري تحذير البلجيكيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان، والعراق، وأجزاء من الخليج من “تهديدات أمنية محتملة”، مضيفاً: “نظراؤنا في جميع أنحاء أوروبا يفعلون الشيء نفسه”.

كما يستعد ضباط الاستخبارات لزيادة عمليات خطف الرعايا الأجانب من قبل إيران في المستقبل القريب، بحسب الموقع.

ومضى الضابط البلجيكي قائلاً: “بالطبع يمكنهم الانتقام، و(الإيرانيون) لديهم تاريخ طويل في استهداف حاملي جوازات سفر محددة للخطف أو الاعتقال للمساومة فيما بعد”.

وأردف: “إيران فعلت ذلك في الخليج والعراق ولبنان، وكذلك داخل إيران نفسها في الماضي، لذا فإن التهديد والقدرة والاستعداد للعمل كلها متسقة”