بلينكن يبحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الأزمة الأفغانية

55

 

اجتمع وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ

في مدينة بروكسل البلجيكية. وناقش الطرفان مستقبلنا المشترك في أفغانستان، مشيرين إلى ما لم

ننفك نردده، ألا وهو أن الناتو قد دخل أفغانستان بشكل مشترك وتكيف مع الظروف المتغيرة هناك بشكل

مشترك وسيغادرها بشكل مشترك. وناقش بلينكن وستولتنبرغ أيضا ضرورة أن توقف روسيا حشدها العسكري

العدواني على طول حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة بشكل فوري. واتفق وزير الخارجية والأمين

العام على ضرورة مواصلة الناتو تقديم الدعم لأوكرانيا.

وفيما يلي نص تصريحات الوزير أنتوني ج. بلينكن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ

قبل اجتماعهما

 

الأمين العام ستولتنبرغ: إذن يا معالي الوزير بلينكن، عزيزي طوني، أهلا بعودتك إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). يسعدني أن أراك مرة أخرى.

الوزير بلينكن: شكرا.

الأمين العام ستولتنبرغ: لقد شاركت في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الناتو الأسبوع الماضي وأعتقد أن عودتك مرة أخرى هذا الشهر برفقة الوزير أوستن توضح مدى التزام الولايات المتحدة القوي بالحلف وبروابطنا عبر الأطلسي، وحلف الناتو هو المكان الوحيد الذي تجتمع فيه أمريكا الشمالية وأوروبا كل يوم لمواجهة التحديات الأمنية الملحة. وسنناقش اليوم وجودنا المستقبلي في أفغانستان، ونرحب بهذه الفرصة للتنسيق والتشاور مع كافة الحلفاء عن كثب فيما نتفق على وجودنا المستقبلي في أفغانستان. أتطلع إلى النقاش معكم وكذلك مع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع في وقت لاحق من اليوم.

سنناقش أيضا الإجراءات العدوانية الروسية في أوكرانيا وحولها. نشعر جميعا بالقلق إزاء التعزيزات العسكرية الهائلة هناك، وينبغي أن تنهي روسيا هذا التعزيز العسكري وتوقف استفزازاتها وتضع حدا للتصعيد هناك.

أتطلع أيضا إلى مناقشة الاستعدادات لقمة الناتو القادمة والأجندة التطلعية للحلف للعام 2030. إذن ينبغي مناقشة العديد من القضايا، وأعيد الترحيب بك بحرارة يا طوني.

الوزير بلينكن: شكرا لك يا سيادة الأمين العام. يسعدني أن أعود إلى مقر الناتو. لقد كنا هنا قبل بضعة أسابيع لحضور جلسة جيدة ومهمة جدا مع كافة الزملاء ويسعدني أن أعود إلى هنا اليوم.

هذه مرحلة مهمة للحلف. ذهبنا معا إلى أفغانستان منذ حوالى العشرين عاما بعد الهجوم على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر ، وكان ذلك بهدف التعامل مع من هاجمونا والتأكد من أن أفغانستان لن تعود ملاذا للإرهابيين الذين قد يهاجمون أيا منا. ولقد حققنا معا الأهداف التي وضعناها، وحان الوقت الآن لنعيد قواتنا إلى وطنها. سيتحدث الرئيس بايدن عن هذا الموضوع في الولايات المتحدة في غضون ساعات قليلة، وأنا هنا للعمل عن كثب مع حلفائنا ومع الأمين العام على أساس المبدأ الذي وضعناه منذ البداية، ألا وهو الدخول معا والتكيف معا والمغادرة معا. سنعمل معا عن كثب في الأسابيع والأشهر المقبلة للتوصل إلى انسحاب آمن ومدروس ومنسق لقواتنا من أفغانستان، ولكن يتواصل التزامنا بأفغانستان ومستقبلها، حتى أثناء قيامنا بذلك، وسنتحدث عن هذا الموضوع اليوم أيضا.

وكما قال ينس، سنناقش أيضا المخاوف المشتركة عبر التحالف وبين الحلفاء بشأن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا والجوار، ولا سيما حشدها الكبير للقوات، وهو الأكبر منذ العام 2014. وسنتحدث عن مستقبل تحالفنا. هذا عام مهم جدا لحلف الناتو. إن عمل الأمين العام وقيادته لتحديد رؤية لحلف الناتو 2030 وجدول أعمال قوي للتأكد من أن الناتو لا يزال قويا وفعالا وموحدا للمضي قدما أمر مهم جدا ونتطلع بشدة إلى العمل على ذلك.

ثمة الكثير من المواضيع التي ستتم مناقشتها والحديث عنها. يسعدني أن أعود إلى هنا وأشكرك يا ينس على استضافتنا هنا اليوم.

الأمين العام ستولتنبرغ: شكرا لك.