بوتين يبحث الوضع في أفغانستان مع مجلس الأمن الروسي

10

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، اجتماعاً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، وتناول اللقاء عدداً من القضايا ومن ضمنها الوضع في أفغانستان، بحسب وكالة “تاس” الروسية للأنباء.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين: “ناقش المشاركون خلال الجلسة القضايا الحالية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لروسيا، كما تطرقوا إلى القضايا الحالية المطروحة على جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الوضع في أفغانستان، والحدود الأذربيجانية الأرمنية”.

اللقاء يأتي بعد ساعات من إعلان موسكو الأربعاء، بأنها ستعزز مساعداتها لجيش طاجيكستان عبر تزويده بالسلاح وتدريب قواتها الأمنية على خلفية “تدهور” الوضع في أفغانستان المجاورة.

وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن عناصر من تنظيم “داعش”، تنتقل من سوريا وليبيا وعدد من الدول الأخرى إلى

أفغانستان، في أعقاب التدهور السريع للوضع الأمني، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن شويغو قوله خلال مباحثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلي ميرزو، إن “تصاعد النشاط

الإرهابي في أفغانستان، على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية والتدهور السريع للوضع، يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة”.

وشدد الوزير الروسي على أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية لحليفتها طاجيكستان، إذا ما برزت أي تهديدات أمنية بسبب

أفغانستان، في ظل اتساع مناطق نفوذ حركة طالبان.

وأضاف أن “العمل المشترك لتحييد التهديدات القادمة من أراضي أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى، إذ أدى

الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية إلى تدهور سريع للوضع، وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده”، مشدداً على أن “هذا الوضع

يتطلب اتخاذ تدابير سريعة.. وهذا العمل جار بالفعل”.

وستجري روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل قرب الحدود الطاجيكية مع أفغانستان حيث

سيطرت طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية مع انسحاب القوات الأميركية والمقرر في نهاية أغسطس.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التقى بنظيره الهندي

سوبراهمانام جيشانكار ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال في أول زيارة رسمية له للهند، وذلك قبل اجتماع مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.