ترامب يرد على اتهامه بالتخطيط لانقلاب على جو بايدن

13

رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مزاعم جديدة بأنه يخطط لانقلاب في الولايات المتحدة إذا سارت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لصالح جو بايدن.

وكتب الرئيس الأمريكي السابق عبر حسابه على تطبيق تيليجرام “على الرغم من عمليات الاحتيال والمخالفات الهائلة التي شهدها الناخبون خلال عملية الاحتيال على الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي نشهدها الآن في دول كبيرة ومهمة جدًا، لم أقم مطلقًا بتهديد أو التحدث إلى أي شخص بانقلاب حكومتنا”

وسخر ترامب من رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الذي قيل إنه أدلى بهذه المزاعم.

وقال إن ميلي سيكون آخر شخص ينظم معه انقلابًا إذا كان يريد المضي في ذلك، على الرغم من التأكيد على أنه لم يكن لديه مثل هذه النوايا لأنه “لا يوجد انقلابات”.

وأضاف ترامب “حصل ميلي على وظيفته فقط لأن جيمس ماتيس، لم يستطع تحمله، ولم يكن يحترمه وبالنسبة لي، فإن حقيقة أن ماتيس لم يحبه، تمامًا مثلما لم يحبه أوباما وفصل ميلي، وهذا بالنسبة لي كان شيئًا جيدًا وليس شيئًا سيئًا، فغالبًا ما أتصرف بشكل مخالف لنصائح الناس الذين لا أحترمهم”.

وتابع “على أي حال، لم احترم ميلي بعد ان مشينا سويا إلى كنيسة القديس يوحنا (التي كانت لا تزال مشتعلة بفعل حريق اليسار الراديكالي الذي أضرم في اليوم السابق)، جنبًا إلى جنب، وهي مسيرة أثبتت الآن أنها مناسبة تمامًا – وفي اليوم التالي ضاق ميلي مثل الكلب بسبب الأخبار الكاذبة التي تم تداولها عندما أخبروه أنهم يعتقدون أنه لا ينبغي أن يسير مع الرئيس، وهي ما تبين عدم صدقها”.

واستطرد الرئيس الأمريكي السابق، قائلا “وقد اعتذر ميلي بشدة، ما حولها إلى حبكة كبيرة، فبدلاً من أن يقول إنني فخور بالسير مع رئيس الولايات المتحدة وحمايته، قال ذلك، و لو اعتذر لكان كل شيء قد انتهى، وهو ليس بالأمر المهم، لكنني رأيت في تلك اللحظة أنه ليس لديه الشجاعة أو المهارة، وبالتأكيد ليس من نوعية الاشخاص الذين سأتحدث معهم عن “الانقلاب”، فأنا لا أخطط للانقلابات!”

جنرال كان يستعد لانقلاب ترامب على نتائج انتخابات 2020

وكانت شبكة سي إن إن الأميركية قد كشفت نقلا عن كتاب من المتوقع اصداره الثلاثاء المقبل من تأليف مراسلي واشنطن بوست كارول ليونيج وفيليب روكر خطة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي وكبار الضباط العسكريين في حال قرر ترامب وحلفاؤه الانقلاب على نتائج الانتخابات أو اتخاذ إجراءات غير قانونية بعد الانتخابات.

ويروي الكتاب، الذي سيصدر تحت عنوان “I Alone Can Fix It” أو “أنا وحدي يمكنني معالجة الأمر!”، كيف كان يستعد الضابط العسكري الأعلى رتبة في الولايات المتحدة مارك ميلي مواجهة القائد العام “ترامب” إثر قيام الأخير بتعيين عدد من معاونيه في مناصب رفيعة بالبنتاغون بعد انتخابات 2020 وإقالة مارك إسبر وآخرها استقالة وزير العدل وليام بار.

ويزيد الكتاب الذي يتعرض إلى تفاصيل حكم ترامب في السنة الأخيرة أن مارك ميلي أصيب بصدمة شديدة وأنه تحدث إلى عدد من الأصدقاء والمشرعين والزملاء حول التهديد بحدوث انقلاب، وشعر بأنه يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لما قد يحدث في المستقبل.

وأضاف الكتاب أن ميلي قال لنوابه بأن ترامب ورفاقه قد يحاولون لكنهم لن ينجحوا لأنه لم يمكن القيام بذلك بدون الجيش ولا يمكن القيام بذلك بدون الاستخبارات والـ”إف بي آي” نحن من نمتلك السلاح ”

وكشف المؤلفان أن ميلي كان قلقًا في الأيام الأخيرة قبل السادس من يناير بشأن دعوات ترامب لأنصاره لأنه يعتقد أن ترامب كان يؤجج الاضطرابات على أمل الحصول على ذريعة لاستدعاء قانون التمرد وبالتالي استدعاء الجيش.