تنزانيا تعلن سبب وفاة رئيسها.. والمعارضة تطالب بسرعة تنصيب النائبة

64

قالت السلطات في تنزانيا إن سبب وفاة رئيس البلاد، جون ماغوفولي، هو معاناته من مشاكل في
القلب، نافية بذلك التقارير التي تحدثت أن سبب وفاته هو إصابته بفيروس كورونا.

وكان ماغوفولي قبل ذلك قد أنكر وجود فيروس كورونا، وحظر أيضا الصحافة المحلية من تغطية
موضوع الوباء دون موافقة السلطات.

ودون أن يتطرق للحديث عن فيروس كورونا، حث السكان في خضم تفشي الوباء، على الصلاة لمدة
ثلاثة أيام لمكافحة أمراض الجهاز التنفسي، وشدد على أنه لن يقوم بإغلاق البلاد، كما صرح أنه لا
يخطط لشراء اللقاحات، وفقا لوكالة “نوفوستي”.

وتوفي ماغوفولي بعد غياب لمدة أسبوعين عن الحياة العامة، فيما أعلنت المعارضة أنها واثقة
من أن سبب الوفاة هو فيروس كورونا.

وانهالت رسائل التعازي في أعقاب وفاة الرئيس التنزاني جون ماجوفولي في الوقت الذي دعا
فيه زعيم معارض لأداء نائبة الرئيس اليمين الدستورية لتحاشي حدوث فراغ بعد أسبوعين من
الغموض الذي اكتنف حالته الصحية.

وكانت نائبة الرئيس سامية حسن قد أعلنت في خطاب للشعب مساء أمس الأربعاء وفاة ماجوفولي
عن 61 عاما جراء مرض في القلب لازمه منذ عشر سنوات وقالت إنه يجري الإعداد لدفنه لكنها
لم تشر إلى موعد أداء اليمين.

وقال زعيم المعارضة زيتو كابوي لوكالة “رويترز” هاتفيا من دار السلام، صباح اليوم الخميس “لا بد
أن تؤدي نائبة الرئيس اليمين على الفور”.

وبمقتضى الدستور يجب أن تتولى نائبة الرئيس البالغة من العمر 61 عاما الرئاسة في الفترة
المتبقية من ولايته التي تبلغ خمس سنوات والتي بدأت العام الماضي بعد فوزه بولاية ثانية.
وستصبح بذلك أول سيدة تتولى الرئاسة في تنزانيا.

ولم يرد حسن عباسي المتحدث باسم الحكومة على مكالمات هاتفية ورسائل نصية للتعليق.

ولم يظهر الرئيس الراحل على الملأ منذ 27 فبراير مما أثار شائعات أنه أصيب بكوفيد-19.

وكان ماجوفولي اشتهر باسم (البلدوزر) لما عُرف عنه من تطبيق سياساته رغم اعتراضات
المعارضة. كما أثار انتقادات دولية لأساليبه غير العادية وميله للاستبداد بالرأي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء الأربعاء “ستظل الولايات المتحدة ملتزمة
باستمرار دعم التنزانيين وهم ينادون باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والعمل على
مكافحة جائحة كوفيد-19”.

ورغم أن نائبة الرئيس دافعت علنا عن أسلوبه في القيادة ومثّلته مرارا في الخارج، فإنه يُعرف
عنها أنها أقل ميلا للمواجهة وأكثر استعدادا للحوار مع وسائل الإعلام.

وقال شاهد من رويترز إن حركة السيارات كانت عادية في شوارع دار السلام أكبر مدن تنزانيا ولم
يكن هناك حضور أمني مكثف.