د ماك شرقاوي .. استهداف أمريكا لزعيم داعش مجرد عملية لزيادة شعبية بايدن

بعد فشله الاستراتيجي بالداخل والخارج

65

قال د. ماك شرقاوي أن نجاح الولايات المتحدة في استهداف زعيم داعش لم يكن الا مجرد عملية لتجميل نظام بايدن ، ومحاولة التغطية على فشله الاستراتيجي على الصعيد الخارجي وسياسته الفاشلة دوليا ، جنبا الى جنب مع فشله الداخلي في تمرير العديد من القوانين في الكونجرس ، بسبب مناهضة العديد من اعضاء مجلس الشيوخ لسياسته بالداخل والخارج.

 

وأضاف د ماك في تعليقه على نتائج ودلالات هذه العملية قائلا :

اعتقد ان تنظيم داعش القرشي في هذا التوقيت وبعد العمليات التي حدثت من تنظيم داعش في سوريا وفي العراق في الاسبوع الماضي ، اعتقد ان القوات الامريكية والمخابرات الامريكية تعرف الكثير من المعلومات

عنه من وقت طويل وليس بالمصادفة .

اعتقد ان هناك تقرير عرض على الرئيس الامريكي خطة لتصفيته منذ شهر من الزمن ، في هذا التوقيت بالذات عندما يحظى الرئيس الامريكي بايدن باقل شعبية لرئيس امريكي في اول عام من رئاسته بعد ان تم عامه الاول

ونسبة القبول انخفضت الى 33 في المائة من الشعب الامريكي ، وايضا يواجه الكثير من المشكلات من حزبه الديمقراطي .

ايضا لا يستطيع ان يمرر كثير من القوانين ، ويتحكم بالأغلبية في الكونجرس الامريكي بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، عندما تتعادل الاصوات في مجلس الشيوخ تصبح نائبة الرئيس كاميلا هاريس هي رئيسة محلس الشيوخ الامريكي

هي الصوت المرجح، ومع ذلك لا يستطيع تمرير الكثير من القوانين لان هناك معارضة ديمقراطية ، اعتقد انه وفقا لهذه التقديرات المتدنية لمستوى قبول الرئيس وشعبيته استخدمت هذه العملية ، لتحسين الصورة واعطاء الشعب الامريكي انتصار ، فهو لم يحقق اي انتصار على مستوى السياسة الخارجية ، وفي العام الماضي هو من فشل الى اخر ، واعتقد ان الازمة الاوكرانية تحلق في الافق، واعتقد ان هذه العملية كانت هي لتجميل الموقف ، ولكن اعتقد ان هذه العملية لزيادة شعبية الرئيس الامريكي

ومن الناحية الاستراتيجية ومن الناحية الامنية لا اعتقد ان ضرب رئيس التنظيم سوف يجهض التنظيم ، وانما ممكن ان يجعل حالة من الارتباك لفترة حتى يتم تعيين قيادة اخرى من التنظيم ، واعتقد ان هذه التنظيمات هي تنظيمات عنقودية، فاعتقد ان هناك كوادر جاهزة في هذا التنظيم ، لتخلف القيادة او تخلف من يرأس التنظيم ، فلا اعتقد ان استهداف قائد التنظيم او زعيمه او اميره سوف ينهي التنظيم ، وانما ممكن يخلق لبعض الوقت البلبلة والارتباك في صفوف التنظيم ، ولكن سرعان ما سيقف مرة اخرى .

السؤال هنا : لماذا لم يتم القضاء على رؤوس داعش ومقاتليها في سوريا والعراق ، ولماذا سمح بتسليمهم الى تركيا ، تحت سمع وبصر قوات التحالف ، ولماذا تم نقل الارهابيين على الحدود التركية من قبل والى ادلب ، حيث تم استهداف هذه القيادة في داعش

كان الحرص كل الحرص على سلامة الارهابيين ، وتذكر في 2019 ازمة الغوطة الشرقية وموافقة الروس على ان يخرج الارهابيين واسرهم وسلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ، بل تم تعويضهم عن السلاح الثقيل الذي تركوه .

اعتقد ان هناك الكثير من علامات الاستفهام ، لماذا الابقاء على التنظيم حتى يكون هو مسمار جحا الذي تعود الولايات المتحدة الامريكية والتحالف لشرعنة وجودها في قواعد عسكرية ، وايضا شرعنة العمليات العسكرية .

واعتقد ان هذه العملية كانت لتجميل وجه بايدن القبيح بالولايات المتحدة الامريكية .