رابطة رئيسية لمشجعي مانشستر يونايتد تطالب بطرح أسهم عائلة غليزر للبيع

19

طالبت رابطة رئيسية لمشجعي مانشستر يونايتد الملاك الأمريكيين للنادي بفتح الباب أمام الجماهير لشراء حصص عائلة غليزر في النادي المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.

وأصدرت رابطة (تراست) بيانا عقب احتجاجات المشجعين أمس الأحد التي أدت لتأجيل مباراة ضد ليفربول.

وطالبت الرابطة في خطاب مفتوح إلى الرئيس الشريك للنادي جويل غليزر بطرح حصص من الأسهم أمام الجميع وتقاسم حقوق التصويت التي تمتلكها عائلة غليزر.

وأضافت: ”إذا كانت الرغبة متوفرة لدى الجماهير يجب الترحيب وعدم معارضة خفض حصة عائلة جليزر إلى أقلية أو تباع بشكل كامل“.

واشترى مالكولم غليزر النادي في 2005 وواجه معارضة من الجماهير منذ البداية وبعد وفاته في 2014 تولى جويل الإدارة ولعب دورا بارزا في تأسيس دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل وكان نائبا لرئيس المسابقة الانفصالية لفترة قصيرة.

وأشعلت هذه الخطوة احتجاجات الجماهير واعتذر جليزر عن الاشتراك في مشروع دوري السوبر لكن رابطة المشجعين لم تقبل الاعتذار.

وطالبت الرابطة في بيان أن يتواصل النادي مع الحكومة البريطانية لمراجعة الحوكمة الرياضية ”واستغلال الفرصة لإعادة التوازن للهيكل الإداري الحالي لمصلحة الجماهير“.

كما طالبت بتعيين مديرين مستقلين بشكل فوري في مجلس النادي ”لحماية مصالح نادي كرة القدم وليست مصالح حملة الأسهم“ والتشاور مع أصحاب التذاكر الموسمية في أي تغييرات مستقبلية ”وتشمل المسابقات التي ينافس بها الفريق“.

وأضافت الرابطة أنها تنتظر ردا معلنا بحلول يوم الجمعة.
إلى ذلك، قال مانشستر يونايتد إنه سيعاقب المشجعين المتورطين في تصرفات إجرامية خلال احتجاجات أمس الأحد التي أدت لتأجيل مباراة ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وشقت جماهير يونايتد طريقها إلى أرض الملعب واقتحمت استاد أولد ترافورد للاحتجاج على عائلة جليزر المالكة للنادي قبل المباراة التي كانت ستقام أمام مدرجات خالية بسبب قيود كوفيد-19.

وذكر يونايتد في بيان أن ”غالبية جماهيرنا ستدين الأضرار الجنائية وأي عنف تجاه طاقم النادي أو الشرطة أو مشجعين آخرين والقضية الآن أصبحت في حوزة الشرطة“.

وأضاف: ”لا يرغب النادي في عقاب المحتجين السلميين لكنه سيتعاون مع الشرطة لتحديد هوية المتورطين في أنشطة إجرامية وسيفرض عقوبات خاصة ضد أي متورط يحمل تذاكر موسمية أو يتم التعرف على هويته وفقا لسياسة العقوبات المنشورة“.

وألقيت ألعاب نارية على منصة لوسائل الإعلام خلال اقتحام أرض الملعب واشتبك مشجعون مع الشرطة خارج أولد ترافورد.

وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى عن إصابة شرطيين ونقل أحدهما إلى مستشفى للعلاج عقب الهجوم عليه بزجاجة وعانى من جرح في الوجه.

وأقرت رابطة الدوري الممتاز بأنها تدرك مشاعر الجماهير.

وقالت في بيان: ”نحن ملتزمون بالحوار مع المشجعين وممثليهم وننسق مع الاتحاد الإنجليزي والحكومة لطرح حلول لكن نطالب كل المحتجين بالسلمية“.

وتأتي الاحتجاجات ضد عائلة غليزر، المالكة للنادي منذ 2005، بعد قرار يونايتد الانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي. وانهارت خطط هذه المسابقة الانفصالية في غضون أيام بعد معارضة واسعة النطاق.

وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، الذي أعلن عن معارضته لخطط دوري السوبر الأوروبي، إنه يتفهم الدوافع وراء الاحتجاجات.

وأبلغ الصحفيين: ”لا أعتقد أن إثارة الاضطرابات فكرة جيدة لكن من جهة أخرى أتفهم شعور الناس.

”أعتقد أنه من الجيد القيام بأشياء توضح أن دوري السوبر الأوروبي لا يحظى بتقدير من الناس في البلاد“.

وقال آندي برنهام رئيس بلدية مانشستر الكبرى إنه يدعم الرغبة في الاحتجاج لكنه انتقد اللجوء للعنف.

وتابع: ”أتفهم مخاوف مشجعي مانشستر يونايتد بشأن الإدارة وتمويل النادي وما يحدث في كرة القدم على نطاق واسع.

”من المهم توضيح أن معظم المشجعين احتجوا بطريقة سلمية لكن لا يوجد عذر لتصرفات الأقلية التي أصابت عناصر شرطة وهددت سلامة آخرين“، ولا توجد أي إشارات على الموعد الجديد للمباراة، وكان يونايتد صاحب المركز الثاني بحاجة للفوز حتى يحرم مانشستر سيتي من التتويج أمس الأحد.