وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، تعازيها إلى أسر ضحايا فيروس كورونا، متهمة مرشد نظام ولاية الفقيه باستغلال الجائحة لزيادة أعداد الضحايا ومنع الانتفاضة على النظام.
وأوضحت في تغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إني: “أكرّر تعازيّ للأعداد الصادمة عن الوفيات في سيستان وبلوشستان، وأدعو إلى المناصرة الوطنية”.
وتابعت: “أؤكد أن خامنئي لم يتخلّ عن استراتيجية دفع خسائر بشرية جسيمة لمنع الانتفاضة، وإلا كان من الممكن تفادي معظم هذه الوفيات”.
وأشارت إلى أنه: “كانت المواصلات والتجمعات وإجبار الناس على التصويت في الانتخابات المزورة التي شاهدها الجميع، مثالا واضحا على انتهاك جميع المعايير الصحية في مواجهة كورونا”.
وأضافت أن: “جريمة قادة النظام في إلحاق الخسائر البشرية الكبيرة هي جريمة ضد الإنسانية”، مختتمة بهاشتاج: “إيران”.
بدوره، حذر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني من احتمال دخول البلاد في “موجة خامسة” من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مع تفشي سلالة “دلتا الجديدة شديدة العدوى.
وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، السبت: “هناك مخاوف من أن البلاد بأكملها قد تدخل موجة خامسة إذا لم يتم الاهتمام بشكل كاف باتباع البروتوكولات الصحية”.
وتابع: “اليوم تشير التقارير إلى أن 69 بالمئة فقط من الناس يلتزمون بالإجراءات الاحترازية”.
وأضاف: “السلالة دلتا دخلت البلاد من الجنوب والجنوب الشرقي. كان يجب أن نكون حريصين على منع انتشارها في البلاد. يجب مراعاة جميع اللوائح الصحية بشكل كامل، وإلا سنواجه مشكلة”.
وسجلت إيران، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، 84627 حالة وفاة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة في الشرق الأوسط، وفق وكالة “رويترز”.
وأعلنت السلطات الصحية أن العاصمة طهران و91 مدينة وبلدة أخرى مناطق “حمراء” شديدة الخطورة.
وأصدرت السلطات أوامر بفرض قيود على السفر داخليا وإغلاق الشركات غير الأساسية مع السماح بحضور 30 بالمئة فقط من الموظفين إلى أماكن العمل في العاصمة.
وذكرت الحكومة أن بطء حملة التطعيم سببه العقوبات الأميركية التي تعرقل جهود شراء لقاحات أجنبية وتأخير تسليمها.
وقال روحاني إن إيران تلقت جزءا صغيرا من 16.8 مليون جرعة لقاح طلبتها من برنامج “كوفاكس” العالمي لتوزيع اللقاحات.