ردود أفعال عالمية وعربية واسعة على التقرير الاستخباراتي بشأن مقتل خاشقجي

ما بين مؤيد ومعارض

20

تباينت ردود الفعل العربية والعالمية حول التقرير الأمريكي بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي،
جمال خاشقجي، ما بين مرحبين بظهور التقرير، وآخرين عبروا عن استنكارهم له ودعمهم لولي
العهد السعودي، محمد بن سلمان.

تقرير مكتب المخابرات الوطنية الأمريكية أكد: “نحن نرى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن
سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا للقبض على الصحافي جمال خاشقجي أو قتله”.

وتابع التقرير: “يملك ولي العهد منذ 2017 سيطرة مطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في
المملكة مما يجعل من المستبعد للغاية أن ينفذ مسؤولون سعوديون عملية بهذه الطبيعة دون
موافقة (منه)”.

رفض سعودي رسمي

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات
مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة.

وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إن “حكومة المملكة ترفض
رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها
بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة”.

النواب الأمريكي يدعو لإعادة تقييم العلاقات

أما رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، قالت في بيان: “يجب على حكومة الولايات المتحدة
إعادة تقييم العلاقة مع المملكة العربية السعودية وضبطها، في ضوء نتائج هذا التقرير، والتي تعد
جزءا من نمط مقلق لانتهاكات حقوق الإنسان من المملكة”.

وأضافت: “يقف الكونجرس مع الرئيس بايدن في تعزيز الشفافية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان
وفي دعم الشراكات التي تعزز أمننا وتحافظ على قيمنا وتحمي مصالحنا”.

وتابعت: “ندعم الخطوات التي تتخذها الإدارة لمحاسبة المملكة العربية السعودية، بما في ذلك ما يتعلق
بقانون ماجنيتسكي ورفض منح التأشيرات لمنتهكي حقوق الإنسان”.

الأمم المتحدة تعدو لفرض عقوبات

من جهتها، خبيرة الأمم المتحدة أجنيس كالامار، كتبت في بيان على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي
“فيسبوك”، أنه “مع صدور التقرير الأمريكي، الذي يؤكد ضلوع مسؤولين سعوديين على أعلى
المستويات، ينبغي على الولايات المتحدة الآن أن تأخذ زمام المبادرة في ضمان المساءلة عن هذه
الجريمة ووضع الآليات الدولية لمنع مثل هذه الأعمال في المستقبل والمعاقبة عليها”.

وتابعت: “ينبغي على حكومة الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على ولي العهد، كما فعلت مع
الجناة الآخرين، باستهداف أصوله الشخصية وكذلك أنشطته الدولية”، على حد قولها.

الخارجية البريطانية تدعو لإجراء تحقيق مستفيض وموثوق

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن “المملكة المتحدة كانت واضحة دوما بأن مقتل جمال
خاشقجي جريمة مروعة”.

وأضافت: “دعونا لإجراء تحقيق مستفيض وموثوق وشفاف لمحاسبة أولئك المسؤولين عن ذلك
وفرض عقوبات على 20 سعوديا ضالعين في القتل”، وفقا لمحطة “فرانس 24” الإخبارية.

تأييد عربي للسعودية

في ذات السياق، أعلنت دول عربية عدة مثل الكويت والإمارات والبحرين تأييدهم لبيان الخارجية
السعودية بشأن التقرير الأمريكي.

فقد أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أن الكويت تؤيد ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية
بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأميركي به حول مقتل خاشقجي.

وشددت الوزارة على أهمية الدور المحوري والهام الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك سلمان
وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إقليميا ودوليا في دعم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف.

كما أكدت الوزارة رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة السعودية.

الإمارات: نثق بأحكام القضاء السعودي

ومن جهتها، أيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بخصوص مقتل
خاشقجي.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي، والتي تؤكد التزام
المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية.

وأكدت الوزارة “وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في
جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ودورها الرئيسي في محور الاعتدال العربي ولأمن المنطقة”،
مشددة على رفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية.

مجلس التعاون: التقرير لا يعدو كونه رأيًا خلا من أي أدلة قاطعة

من جهته، أعرب الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،
عن تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية حول ما ورد في تقرير الكونغرس الأميركي بشأن
خاشقجي.

وأكد الأمين العام عن تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في
تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولدورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع
الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه.

البرلمان العربي: نؤيد بيان الرياض

من جهته، أعرب البرلمان العربي عن رفضه القاطع المساس بسيادة المملكة العربية السعودية، وكل
ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها، كما أكد تأييده البيان الصادر عن وزارة الخارجية بالمملكة
العربية السعودية بشأن التقرير الذي تم رفعه إلى الكونغرس الأميركي حول مقتل خاشقجي.

البحرين: نرفض المساس بسيادة السعودية

وكانت وكالة الأنباء البحرينية ذكرت، في وقت متأخر الجمعة، أن البحرين عبرت عن تأييدها لبيان وزارة
الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي رفع للكونغرس الأميركي عن مقتل خاشقجي.

وقالت الوكالة: “تعرب مملكة البحرين عن رفضها لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية
السعودية الشقيقة”.

اليمن يؤيد بيان الرياض

وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية، من جهتها، تأييدها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الأميركي المتعلق بمقتل خاشقجي.