وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الصينية، بكين، الأحد، في زيارة عالية الرهانات، تهدف إلى إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، إلى مسارها بعد شهور من التوترات الملتهبة بين البلدين.

وأشار مسؤولون من الحكومتين إلى توقعات منخفضة للزيارة، حيث أخبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية المراسلين، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه لا يتوقع “قائمة طويلة من الإنجازات”.

وبدلاً من ذلك، يصف المسؤولون الأمريكيون الرحلة على أنها محاولة لاستئناف قنوات الاتصال العادية مع الصين من أجل تجنب الصراع بين اثنتين من القوى العظمى في العالم.

وقال بلينكن، الجمعة، في مؤتمر صحفي إلى جانب وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان: “”ما نعمل على القيام به في هذه الرحلة هو المضي قدما بالفعل فيما اتفق عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ في بالي، نهاية العام الماضي، والذي كان يتمثل في إقامة خطوط اتصال مستدامة ومنتظمة على المستويات العليا عبر حكومتي البلدين، على وجه التحديد، حتى نتمكن من التأكد من أننا نتواصل بأكبر قدر ممكن من الوضوح لتجنب سوء الفهم وسوء التواصل”.

وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الهدف الأساسي من زيارة بلينكن للصين هو إعادة إنشاء قنوات الاتصال، وخاصة الاتصال العسكري المباشر، بين واشنطن وبكين.

وتعد علاقة إدارة بايدن ببكين واحدة من أكثر علاقاتها تعقيدا وخطورة، وشهدت شهورا من التوتر، بما في ذلك حادثان مرتبطان بالجيش في الأسابيع الأخيرة.

وأفاد الطاقم الذي يسافر مع بلينكن أن طائرته هبطت في بكين في الساعة 7:20 صباحًا بالتوقيت المحلي (7:20 مساءً بالتوقيت الشرقي).

ويأتي وصول بلينكن قبل اجتماعه المقرر مع كبير الدبلوماسيين الصينيين تشين غانغ.