روسيا تبرم صفقة غاز مع الصين لمدة 30 عاما عبر خط أنابيب جديد

50

وافقت شركة ”جازبروم“ الروسية العملاقة للغاز الطبيعي على عقد مدته 30 عاما، لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين، حسبما قال مسؤول مطلع على الصفقة، اليوم الجمعة.

 

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي لـ“رويترز“، إن ”شحنات الغاز الأولى ستبدأ في التدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2026“.

وأضاف المصدر أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو، فيما لم ترد ”جازبروم“ على طلب للتعليق.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالعلاقات الوثيقة غير المسبوقة لبلاده مع الصين، خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين، قبل ساعات من افتتاح أولمبياد 2022.

 

وقال بوتين الذي يواجه أزمة حادة مع الغرب بشأن أوكرانيا، مستهلا لقائه مع نظيره الصيني: ”فيما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية، فهي تطورت في ظل روحية صداقة وشراكة إستراتيجية، واكتسبت طابعا غير مسبوق حقا“، وفق ما أوردت ”فرانس برس“ نقلا عن التلفزيون الروسي.

وأثنى على ”نموذج لعلاقات لائقة يقوم فيها كل طرف بمساعدة الآخر ودعمه في تطوره“.

وكان الكرملين أفاد يوم الأربعاء، أن بوتين وشي سيعلنان ”رؤيتهما المشتركة“ على صعيد الأمن الدولي.

 

ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالي مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب.

وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية.

وقدمت بكين دعها لروسيا في هذه الأزمة.

وبحسب الكرملين، سيتم توقيع عدة اتفاقات خلال زيارة بوتين، ولا سيما في مجال الغاز.

وكانت مجلة ”بوليتيكو“ الأمريكية، رأت أن زيارة بوتين، إلى الصين تأتي لطلب المساعدة في مواجهة عقوبات غربية جديدة في حال نفذ تهديده بغزو أوكرانيا.

ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى أنه ”في هذه الأيام، يأتي إلى بوتين من يريدون التحدث إليه، لكن جاء دور الرئيس الروسي لاتخاذ خطوة“، مضيفة أنه ”سافر إلى بكين بعيدا عن تهديدات الغرب وتصاعد التوتر على الحدود الأوكرانية“.

وأعربت المجلة عن اعتقادها بأن ”بوتين يسعى لطلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي قاطعها معظم القادة الغربيين“.