سهى عياد تكتب -زيادة الإقبال على عمليات التجميل في زمن كورونا

311

من أمريكا – خاص

 

بسبب جائحة كورونا تشكو الكثير من القطاعات من الكساد، ورغم المخاوف من الفيروس والقيود المفروضة، لكن ومع ذلك ولهذه الأسباب انتعشت جراحة التجميل وهناك أسباب أخرى غير ارتداء الكمامات!

عمليتان جراحيتان عاديتان في الجفن وعملية في اليد وزراعة عظم في الذقن ـ البروفيسور قام بمهمته في الصباح. فالطبيب الأخصائي في الجراحة التجميلية والتقويمية يقوم منذ 28 عاما بتجميل نحو 1000 شخص كل سنة ويكون من الصعب على الطبيب قبول أن يُسمى في هذه الأوقات الصعبة بأنه مستفيد من كورونا. لكن التوجه واضح، إذ أن الطلب على العلاج التجميلي يزداد منذ بداية الأزمة؛ “يأتي حاليا الكثير من الزبائن أكثر من السابق. إذن الناس الذين قالوا في السابق يجب أن يحصل ذلك في هذا اليوم بالتحديد، وإلا جئت للعلاج في السنة المقبلة”وهذه الزيادة في الحالات تتجاوز التراجع الحاصل لدى فئة الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما الذين يتفادون العيادة بسبب الخوف من العدوى.

العطلة تُلغى والأموال تُصرف في عملية التجميل

يسمع طبيب التجميل كثيراً هذه الجمل منذ جائحة كورونا أريد أن أخرج شابة من الحجر الصحي، إذا لم أقدر الآن على ممارسة الرياضة” أو أيضا:” نحن لا نصرف حاليا أي أموال بسبب كورونا، وقمنا بتوفير المال الخاص بالعطلة ومن ثم يكون الوقت مناسبا الآن”.

توجه بارز: شفط الدهون
ومنذ ٢٠١٩ زاد الإقبال على العمليات التجميلية والتقويمية في الثدي والأنف إضافة إلى العلاج بمادتي بوتوكس وهيالورون بنحو ٨٪؜ والإقبال ملحوظ حاليا بسبب كورونا على شفط الدهون. فالكثير من الناس الذين يعملون انطلاقا من البيت يقبلون قليلا على الحركة ويزيد وزنهم. ويقرر البعض الخضوع للمشرط عوض عن لبس أحذية الجري، ويضعون حتى الكثير من الأموال فوق الطاولة.

الدجالون يضرون بسمعة القطاع:

ليس هناك ضرورة للعمليات إذا كنت ان تتخير الطبيب وكنت تبحث عن دفع القليل ولا تهتم بالنتائج يجب علينا التقليل من المخاطر”، يقول طبيب التجميل ماتزال حادثة موت امرأتين في 2018 و 2019 في دوسلدورف بألمانيا بسبب تكبير المؤخرة. والطبيب الجراح الذي قام بالعمليتين لم يعد يحق له العمل بسبب إصابة مفضية للموت. وهذا الرجل ألحق الضرر الكبير بسمعة هذا القطاع. والمشكلة تتمثل في أن جراح التجميل ليس مفهوما واضحا. وحتى جراحي الفك بإمكانهم نظريا القيام بعمليات تكبير الثدي. فيما أن هذه العمليات هي من اختصاص طبيب ذو تجربة في الجراحة التقويمية والتجميلية وينعم بتكوين اختصاصي طويل ودورات تدريب سنوية.

إلزامية الكمامة وباحة العين

نلاحظ بالتحديد في أوقات كورونا بأن الرغبة كبيرة في تحسين الذات”. ويمكن القول بأن الكمامات هي المسؤولة عن كل شيء، فالناس ينظرون أكثر الآن إلى العينين. وكل شيء غير متوازن في هذا المكان يظهر بقوة أكبر، “ونسمع بالتالي الآن في الغالب الرغبة في شد مجال الجفون من أجل مظهر شاب وعامل إضافي مثل في أوقات إلزامية الكمامة: بما أن الكمامة تغطي الانتفاخ والاحمرار بعد أية عملية، فإن الطلب يزداد على تحسين مظهر الشفتين. وفي أوقات القيود على التواصل قلما تظهر أثار العمليات التي تستمر أياما أو أسابيع

الغالبية من قبل النساء!

حسب إحصاء تكون في الغالب النساء اللاتي يخترن سرير العملية من أجل التجميل ونسبتهن تصل إلى نحو 90 في المائة. وإلا فإن الناس من كافة شرائح المجتمع يفضلون الحصول على نتائج سريعة ولكن في الفترة الأخيرة رأينا أن نسبة الرجال الذين يلجأون إلى التجميل تزدادُ أيضاً

زراعة الشعر نراها أكثر في الرجال

جميع هؤلاء تجمعهم الرغبة في تحسين خفيف وموزون لمظهرهم لإضفاء مزيد من الشبابية على المظهر. ووباء كورونا قد يكون في النهاية قد عمل في مجال جراحة التجميل على تسريع عملية تتمثل في الحديث بشكل مفتوح وأن لا تبقى عمليات التجميل موضوعا محظورا ـ كما هو الحال في آسيا والولايات المتحدة أو أمريكا اللاتينية.